شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

العلامة المحظورة.. أحدث تهم الانقلابيين!

العلامة المحظورة.. أحدث تهم الانقلابيين!
في السابق كانت تهمة الانتماء لجماعة محظورة كفيلة لتنكيل نظام مبارك بمعارضيه لاسيما من التيار الإسلامي وجماعة الإخوان...


في السابق كانت تهمة الانتماء لجماعة محظورة كفيلة لتنكيل نظام مبارك بمعارضيه لاسيما من التيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين، واليوم أضحت علامة رابعة تهمة من لا تهمة له ومن نجا من الاشتراك في التحريض على القتل وإثارة الشعب وقلب نظام الحكم، فلن ينجو من هذه التهمة التي باتت وسيلة لجمع أكبر عدد من المواطنين في السجون، أو استباعدهم من مناصبهم.

ويبدو أن الانقلابيين يصنعون من علامة رابعة، رمز النصر في العالم بعد مجازر فض الاعتصام في رابعة والنهضة، بطلاً جديداً دون أن يشعرون فعندما يعتقل أمن الانقلاب أشخاصاً لصنعهم أو حيازتهم «تي شيرتات» رابعة، فهم يصنعون بطلاً، وحينما تصدر وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب قرارها بإعدام مئات الآلاف من كتب التربية الوطنية، وعلم النفس بالثانوية العامة، التي كلفتها نحو مليون جنيه، بعد طباعتها فإننا أمام بطل يصنعه الانقلابيون لا يمثل إلا بضعة أوراق في كتاب.

وعندما يقول وزير التعليم أن من المآخذ الموجودة في الكتاب التربية الوطنية وعلم النفس هي تطرق الكتاب الأول في بعض دروسه للحديث عن شرعية عودة مرسي للحكم ، ووصف ما فعله الفريق أول عبد الفتاح السيسي بـ «الانقلاب»، وأن دروس الكتاب الثاني تحتوي على إشارات وتحليلات نفسية تدعم جماعة الإخوان وتهاجم باقي أفراد الشعب وتهاجم القوات المسلحة وقائدها، فليس هذا إلا محاولة أخرى لإقصاء الطرف الرافض للانقلاب، ومحو دوره الحالي وحقه في التعبير عن رأيه بعد 3 يوليو من التاريخ…. كما أنه ليس ببعيد بعد تلك الممارسات أن نرى الطبعة الجديدة من الكتب التعليمية على «شاكلة إحنا شعب وانتوا شعب».

وعلى كل حال في أن الاصرار على منع الشىء يؤكد ثبات وجوده، كما أن محاولة الانقلابيين اغتيال رمز النصر «رابعة» دليل جريمة حقيقية يسعون إلى إخفائها، ويخشون من كشفها أمام مؤيديهم، إلا أن مضي الانقلاب قدماً على هذا النحو سيؤدي دون شك في النهاية لفقد مؤيديه، ولإسقاط الأقنعة المزيفة عنه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023