منذ أيام كتب نادر بكار، المتحدث الإعلامي لحزب النور، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه سوف يشارك في مؤتمر بواشنطن مع أعضاء بحزب الدستور ومستشار سابق للرئيس مرسي من حزب الحرية والعدالة وآخرين للحديث عن الوحدة الوطنية، إلا أن الصور القادمة من واشنطن كشفت أن لقاء المصالحة الوطنية الذي تحدث عنه بكار لم يكن إلا لقاء جمعه مع أشخاص محسوبين على نظام مبارك، بالإضافة لعدد من أقباط المهجر والعقيد عمر عفيفي الذي سبق واتهم بكار بأنه عميل لأمن الدولة..
اللقاء الذي كان أشبه بحفلة عشاء، جمع أيضاً عبدالمنعم سعيد، أحد أشهر صحفيي مبارك، والذي كان يتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية، كما استضاف اللقاء الدكتور عادل كبيش أحد مؤيدي الانقلاب، بجانب مشاركة عدد من أقباط المهجر.
الغريب، أن بكار برر هذا اللقاء بأنه كان مجرد دعوة للحديث على العشاء، وأنه كان ضيفاً كبقية الضيوف، في الوقت الذي لم يتطرق في لما تم مناقشته في هذا اللقاء.
ويرى محللون أن هذا اللقاء يعد ترجمة لتحركات حزب النور، نحو تقديم نفسه للأمريكيين كبديل «إسلامي» للإخوان المسلمين، وأنه سيكتفي بأن يكون جزءاً من المشهد السياسي القادم في مصر، ولن يسعى لتصدر المشهد كما فعل الإخوان.
يدعم هذا الرأي، الوجوه التي التقى معها بكار، ما بين محسوبين على نظام مبارك، ورموز من أقباط المهجر، فضلاً عن عمر عفيفي، وهو الرجل الذي تدور حوله علامات استفهام كثيرة، والذي أيد الثورة ثم وقف مع الانقلاب والآن يهاجم السيسي، ويدعو لثورة جديدة 25 يناير المقبل.
