شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حوار منصور الوطني .. الانقلاب يحاور نفسه

حوار منصور الوطني .. الانقلاب يحاور نفسه
«منصور يلتقي بالقوى السياسية».. هكذا كان العنوان والمانشيت الرئيسي للعديد من الصحف ووسائل الإعلام في إطار تغطيتها للقاء...

«منصور يلتقي بالقوى السياسية».. هكذا كان العنوان والمانشيت الرئيسي للعديد من الصحف ووسائل الإعلام في إطار تغطيتها للقاء الرئيس المعين عدلي منصور بقوى وتيارات سياسية، لأول وهلة يعتقد البعض أن الحوار كان حواراً وطنياً بين مختلف الأحزاب كما يصور البعض له، إلا أنه لم يكن أكثر من «مكلمة» بين الانقلابيين بعضهم بعضاً،، حتى بدا وكأن الانقلاب يحاور نفسه.

بالأمس، وقف معارضو الرئيس محمد مرسي، رافضين الحوارات التي كانت تجريها الرئاسة بزعم أنها تتم مع الأحزاب المؤيدة، متناسين أن الدعوة كانت توجه لهم من قبل الرئاسة وهم من كانوا يردون عليها بالرفض،، أما اليوم فأصبح المعارضون مؤيدين لنظام الانقلاب فلا مانع أن يحضروا لحوار الرئاسة معتبرين إياه حواراً وطنياً حتى لو كان يجمعهم فقط، في الوقت الذي يطارد فيه معارضي الانقلاب ويلاحقهم بتهم الإرهاب!!.

وشارك في «الحوار» كل الأحزاب والتيارات التي أعلنت تأييدهم لانقلاب الثالث من يوليو، والتي كانت ترفض في السابق حضور الحوارات الوطنية التي كانت تدعو لها رئاسة إبان عام حكم مرسي وهي أحزاب التجمع والنور والمصريين الأحرار والعربي والمؤتمر والدستور والتحالف الشعبي والناصري بالإضافة إلى جبهة الإنقاذ وحركة تمرد.

وحتى مع هذا اللقاء التوافقي بين الانقلابيين ومؤيديهم، فإن الحديث لم يتطرق إلى كيفية إيجاد حلول للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، بل لم يرى الحضور أي مشكلات سوى كيفية استكمال خارطة الطريق التي لا تحظى بأغلبية، مع تركيز الحديث على عمل لجنة الـ 50، والاستفتاء على الدستور وما يتلو ذلك من انتخابات برلمانية ورئاسية.

إذن كل فصيل ذهب للاجتماع يبحث عن ضالته ومصلحته، والرئاسة «المعينة» أقنعت نفسها أنها ترعى حواراً وطنياً، دون أن يصدق أياً منهم أن الانقلاب يحاور نفسه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023