شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هل يدرك المصريون حقيقة «الحرب على الإرهاب» كما أدركها الأمريكان؟

هل يدرك المصريون حقيقة «الحرب على الإرهاب» كما أدركها الأمريكان؟
قبل 12 عاماً، وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، تلك الأحداث التي اتخذتها الولايات المتحدة ذريعة لتحقيق أطماعها خاصة في...

قبل 12 عاماً، وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، تلك الأحداث التي اتخذتها الولايات المتحدة ذريعة لتحقيق أطماعها خاصة في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الصغرى، واتخذت لنفسها شعاراً هو «الحرب على الإرهاب»، لتمر السنة تلو الأخرى وما تزال أمريكا تتحدث عن الحرب على الإرهاب.. وكأن حروبها طوال 12 سنة كانت حروب لأهداف أخرى….


وبدلاً من أن يتعلم المصريون من زيف هذا الشعار، أو أن يدركوا أن الولايات المتحدة بعد 12 عاماً لم تستطع أن تتحرك خطوة واحدة إلى الأمام لتحقيق هذا الهدف، في القضاء على أعدائها «الإرهابيين» من وجهة نظرها، لجأ الانقلابيون إليه لتبرير قتل واعتقال رافضي الانقلاب ومعارضيه، ليصبح شعار السلطة الجديدة في مصر «الحرب على الإرهاب»، دون أن تحدد هذه السلطة ماهية هذا الإرهاب، فلا فارق لدى الانقلابيين بين الرصاصات الموجهة للعناصر المسلحة في سيناء وبين تلك الموجهة لصدور متظاهرين رفعوا لافتة كتب عليها «سلمية».
 

بدءً من الحرب على أفغانستان والعراق مروراً بالحملات العسكرية بباكستان انتهاء بتوعد ضرب سوريا، ما تزال أمريكا تبحث عن ضالتها وهي القضاء على الإرهاب، تلك الأسطورة التي روج لها جورج بوش الابن وصدقها الأمريكيين، لتمضي السنوات ويتساءل الشعب الأمريكي وقيادته، هل حقاً نجحنا في القضاء على الإرهاب بعد 12 سنة؟،، هل تغير شيء؟!!.


هذا السؤال آجلاً أم عاجلاً سوف يطرحه مؤيدو الانقلاب على أنفسهم أولاً ثم على قادتهم الانقلابيون، فهل يدرك هؤلاء مبكراً أن شعار الحرب على الإرهاب لم يكن إلا للاستهلاك الإعلامي لتحقيق مآرب سياسية أم سينتظرون حتى تحترق سيناء أو يحترق الوطن حتى يدركوا حقيقة أسطورتهم الزائفة؟.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023