قال الدكتور محمد هشام راغب، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إن حديث الفريق أحمد شفيق الذي تباهى فيه بالتنصت على جماعة الإخوان قبل الانتخابات الرئاسية ومعرفته حتى بطعامهم وبحواراتهم حتى يوم ظهور نتيجة الانتخابات، ثم تباهيه بتجسس جهات سيادية على الرئيس مرسي، له دلالات خطيرة.
أضاف راغب عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" اليوم الثلاثاء: " التجسس على الأحزاب قبل انتخابات الرئاسة إقرار صريح بضلوع المجلس العسكري (الذي كان يحكم آنذاك) في هذه الجريمة، ويضاف إليها سماحه للمرشح احمد شفيق باستغلال هذه الجريمة. هذا الاعتراف من شفيق يورطه ويورط قيادة المجلس العسكري".
وتابع: " التجسس على رئيس الدولة يكشف تمثيلية ٣٠ يونيو وانحياز العسكر للشعب. الجهات السيادية المشار إليها خانت الأمانة وعملت خارج القانون، فإما تسارع بتكذيب شفيق وطلب إحضاره والقبض عليه، وإما يكون كل ما قاله صحيحا".
وأشار إلى أن: " طريقة كلام شفيق تؤسس لثقافة الفخر باختراق القوانين وإعلان هذا دون أي خشية، إما لأنه أحمق أو لأنه يتفق مع النظام الحاكم الذي لا يبالي بقانون ولا حقوق .. في دولة بلا قانون".
واختتم راغب:" يبقى السؤال: لماذا لم يعد شفيق إلى مصر؟ .. مع أن الإخوان في السجون وأحبابه في الحكم؟ وهو الذي صرح مساء ٣٠ يونيو أنه سيعود إلى مصر خلال ساعات ؟؟، هل يسعى العسكر للتخلص من كل الوجوه القديمة للانفراد بالسلطة؟".
