استنكر الكاتب الصحفي فهمي هويدي محاولة اغتيال وزير الداخلية ، مؤكدا على ضرورة تحرى خلفيات الحدث.
وقال هويدي ـ في مقال له نشر على جريدة الشروق ـ "إن ما نراه الآن يصبح بعض حصاد مازرعناه، الأمر الذى يدعونا إلى الحذر من العنف الآتي،إذا ما بقيت الأوضاع الراهنة على حالها، وهو مايدعونا لأن ندق الاجراس محذرين من استمرار اماتة السياسة والتعويل على الأمن فى اجتياز المرحلة، ويحثنا على أن نجأر بصوت عالٍ بالدعاء: اللهم إنَّا لا نسألك ردَّ القضاء، ولكنْ نسألك اللطفَ فيه".
وأضاف "في كل الأحوال فنحن بحاجة للانتباه إلى أمرين، أولهما أننا بصدد تطور نوعى في ممارسة العنف الذى بدأ بالطوب والحجارة والشوم، وتطور الى استخدام الخرطوش والمولوتوف، وانتقل إلى الاسلحة الآلية والآر بى جى، ثم فوجئنا باستخدام السيارات المفخخة،إذا صحت الرواية الأمنية التي تحدثت عن محاولة الاغتيال الأخيرة، الأمر الذى يعنى أن مؤشر العنف يتصاعد ويزداد خطره حينا بعد حين".
وتابع "الأمر الثانى أن الحدث ينبغى أن يتم التعامل معه بدرجة عالية من الجدية والمسئولية تستبعد الهواة والمهرجين ودعاة الشيطنة الذين لا يهمهم مستقبل الوطن ولا استقراره وإنما غاية ما يشغلهم أن يصفّوا حساباتهم مع خصومهم. وهوما لاحظته فى عناوين بعض الصحف التى صدرت امس الجمعة 6/9 حين سارعت الى اصدار قرار الاتهام، وتأكيد الادانة، قبل اى تحقيق فى الموضوع".