صرحت الدكتور نادية مصطفى،أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، ومديرة مركز الحضارة للدراسات السياسية، بأن التحالف الانقلابي يحمل بذور انفجاره من داخله.
وقالت مصطفى ـ في تعليق لها على صفحتها للتواصل الاجتماعي فيس بوك "لم تجتمع النخبة السياسية في جبهة الإنقاذإلا لإسقاط مرسي ،ولم تجتمع نفس النخبة مع الانقلاب إلا لإسقاط الإخوان. ولا يجمع بينها عدا تلك الأهداف "الإسقاطية"أهداف أخري ،فلا أهداف بنائية عمرانية تجمع بينهم".
وأضافت "ولكن الخلافات الأيديولوجية ناهيك عن الإرث التاريخي للصراع السياسي بينهم لابد وأن يفجر هذاالتحالف من داخله إذا تمكنوا من تحقيق هدفهم المشترك بمساعدة القوة الغاشمة للجيش".
وتابعت "ولقد بدأت مؤشرات تخلخل التحالف بالفعل في ظهور اختلافات –على استحياء وبدون حدة ـ حول الدستور(تعديل أم دستور جديد، ناهيك عن الخلافات حول المسودة الأولى للتعديلات) ، حول آلية دفع العدالة الاجتماعية(الحد الأعلى والحد الأدنى للأجور، والضرائب الجديدة)، حول حقوق العمال ،حول وضع الجيش في الدستور الجديد، حول الانتخابات البرلمانية أولا أم الرئاسية ،حول توجهات السياسة الخارجية…الخ.
واختتمت "ولابد أن تصيب هذه الاختلافات، وفي ظل غياب رؤية استراتيجية للمهام المطلوبة في هذه المرحلة ،أداء الحكومة الانقلابية بالارتباك وعدم الفعالية".