استعرضت وكالة رويترز الصعوبات التي يلقاها صحفيو جريدة الحرية والعدالة في أعقاب الانقلاب على أول رئيس منتخب مصري، ونقلت عن أحد صحفييها قوله مستشهدا بالحديث الشريف إن "من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر".
ونقلت الوكالة في تقرير للكاتبة "ماجي فيك" أمس الأربعاء عن إسلام توفيق الصحفي بالحرية والعدالة قوله إنه يخشى أن يستدل أمن الدولة على مكانه من خلال عنوان الإنترنت الخاص به، في إشارة للصعوبات التي تجدها الصحيفة من أجل البقاء.
وتابعت رويترز أن "الآلاف من أعضاء الأخوان المسلمين تم اعتقالهم في حملة قمع واسعة النطاق، منذ إقصاء الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 يوليو".
وأشارت إلى أن صحفيي الحرية والعدالة ينظرون إلى أنفسهم باعتبارهم الأمل الأخير في نقل الأخبار لأنصار الإخوان في بلد يهيمن عليه إعلام مؤيد للقمع العسكري.
ونقلت الكاتبة عن صحفيي الحرية والعدالة قولهم: " لكن ثمن ذلك هو محاولة التواري عن الأنظار، والانتقال من مكان إلى مكان، والاتصال عبر مقاهي الإنترنت، وعدم رؤية عائلاتهم وأصدقائهم إلا نادرا".
ونقلت رويترز عن توفيق في حوار عبر الهاتف: " الشكل الأكبر من الجهاد هو التفوه بكلمة الحق أمام سلطة ظالمة"، في إشارة للحديث الشريف "إن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر".
وتابعت رويترز" الإخوان المسلمين التي فازت بجميع الانتخابات منذ ثورة 2011 التي أسقطت مبارك، أصبحت في موقف دفاعي منذ سقوط مرسي. القوات الأمنية سحقت معسكري اعتصام مؤيدي مرسي، وقتلت حوالي 1000 شخص، بما دفع العديد من أعضائها للتواري عن الأنظار".