الثوره قامت من أجل أن يعيش الشعب "حياة كريمة" ، و الشهداء ماتوا من أجل هذا الهدف ، الحياة الكريمة هي "إرادة الشعب" ، الثورة لم تقم من أجل أن نجلب حق الشهداء وحدهم ، بل من أجل حقوق الشعب كله ، الشهداء ماتوا من أجل ذلك .
لا تجعل حق الشهداء كلمة تقولها مراراً و تكرارا ًحتي لا تفقد قيمتها عند سماعها .
مجلس الشعب لا يعمل من أجل حق الشهداء و حسب ، بل من أجل الشعب المصري كله والشهداء جزء من هذا الشعب .
حق الشهداء الذي ضاع علي مدار أكثر من عام تحت مظلة حكم المجلس العسكري ، لن يستطيع مجلس الشعب أن يأتي به في ليلة و ضحاها فأمامهم مباراة طويلة حتي يتخلصوا من أذناب النظام المتجذرة في جميع هيئات و مؤسسات الدولة.
هناك من يريد أن يشوه صورة البرلمان و أن يجعل صورته أمام الرأي العام بأنه عاجز عن تحقيق أي شئ و أنه لن ينجح ، و أن البرلمان مكلمة يتكلم ولا يفعل ، و هناك من يريد أن يحوله إلي أضحوكة .
يجب علينا ألا نساعدهم علي ذلك فالبرلمان يمضي في طريق تحقيق أهداف الشعب بخطوات ثابتة و في نفس الوقت يحاربه العسكر و الفلول و منتخب طره .
القنوات الفضائية التي تبث أفكارها في عقول الشعب ليل نهار ، هل تعرف من ورائها ؟ ، التليفزيون المصري يتحكم به المجلس العسكري الحاكم ، القنوات الخاصة يملكها رجال أعمال النظام السابق و قيادات الحزب الوطني و قاموا بجلب مشاهير المذيعين والكتاب و الشخصيات العامة ليقدموا برامج داخل هذه القنوات و في نفس الوقت يتم بث سمومهم ضمن السياسة الاعلامية للقناة .
هل تعتقدون أن العسكر و كبار رجال الداخلية ومعهم كبار رجال أعمال مصر يريدون تسليم السلطة إلي رئيس منتخب من الشعب مع برلمان منتخب من الشعب سيزج بهم في اليوم التالي إلي السجن لأنهم مجرمين ، لو أعتقدت ذلك فأنت واهم هم يستخدمون مبدأ إما أنا أو لا أحد .هذا ليس معناه أننا لن نستطيع أن نتخلص منهم ، بالطبع نستطيع ان نتخلص منهم و أن نكمل أهداف ثورتنا ، و لكن بعقل و حكمة لا بصوت عالي دون فائدة ولا بالكلام ، و لكن بخطط مدروسة يتفق عليها الجميع ، فهم متجذرون في ربوع مصر بطريقة لا يتخيلها البعض .
إذن ماذا يجب أن نفعل ، يجب علي كل وطني مخلص لهذا الوطن ألا يشكك في برلمان الثورة فهو بحق في طريقة لتحقيق أهدافها و هو يحتاج إلي دعمنا لا إستهزائنا لذا يجب علينا جميعا أن نعمل من أجل هذا الوطن و أن لا نخدم دعوات هدامة تريد أن تفرق الصف .