حذرت نجلاء بدير -الكاتبة الصحفية بجريدة التحرير- من لعنات أرواح الـ36 شهيدً الذين قتلوا بعربية الترحيلات بأبوزعبل مشيرة إلي أن أرواحهم ستتحول إلى لعنات تطارد كل من عرف وسكت، وليس فقط كل من شارك فى قتلهم.
وأضافت بدير في مقال لها أمس بجريدة التحرير:- "آلاف الأرواح صعدت إلى خالقها خلال الشهور الماضية، منهم من أعرفه شخصيا، حزنت عليهم مثل كل الناس الطبيعية، أفزعتنى مشاهد الجثث والدماء، تفرغت للدعاء والتضرع إلى الله ليتدخل ويوقف عداد الضحايا، استيقظت كل ليلة بعد ساعتين من النوم مرددة يا رب يا رب استرها وعدِّيها على خير".
وشددت علي أن ما حدث لا يمكن التعويل فيه علي النسيات قائلة :- "الوقت يمر إلا مع هذه الفكرة، فكرة لعنة أرواح المساجين القتلى داخل سيارة الترحيلات..لا يجدى مرور الوقت ولا التحايل على النسيان".
وأضافت: منذ أسبوعين اتصلت بى سحر صديقتى، وقالت إن إحدى الضحايا اسمه شريف هو شقيق صديقتها لمياء وإنها قادمة من كندا لتشارك فى توديعه وإنها ترغب فى الظهور فى برنامج تلفزيونى للكلام عن شقيقها.
وأشارت بدير إلي الفيديو الذي التقتطه شبكة «رصد» قدرًا صور شريف لحظة اعتقاله لافتة أنه كان مشهد عجيب لرجل يُقتاد بهدوء وسلاسة بدون أى مقاومة من جانبه ولا عنف من جانب من يقتاده (يرتدى ملابس مدنية) ، وفجأة يظهر ضابط ويقفز فى الهواء ويركل شريف فى وجهه بحركة سينمائية مفتعلة ومقحمة.
أوضحت أن فيديو شبكة "رصد" أرسله أصدقاء شريف إلى مراسل الـ«سى إن إن»، دون أى سابق معرفة، وحاولت صديقاتها إرساله إلي اثنين من مُعدِّى البرامج التليفزيونية، لتخصيص مساحة لاخت شريف لكن مر الوقت ولم تنجح!
وأختتمت بدير مقالها بتدوينة قراتها كتبها والد شريف صيام يحكى القصة بتفاصيلها. ويسأل: لماذا تجاهل الإعلام، الذى ظل يكرر فيديو سحل حمادة عشرات المرات، ما حدث لشريف؟!
وأردفت:- "يؤكد أبو شريف، أستاذ الجامعة، أن ابنه ليس إخوانيا، وأنه نزل يوم 30 يونيو، وحتى لو كان إخوانيا أعتقد أن لعنته ومن معه ستظل تطاردنى.. مهما مر الوقت.
