قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن "النظام الحالي في مصر يبدو حريصا على غلق كافة السبل السياسية والمنافذ الإعلامية التي لا يستطيع السيطرة عليها، وأشارت إلى أنه يريد إعادة "جن حرية الإعلام إلى الزجاجة".
وتابعت في تقرير لها أمس الاثنين: "يوم الأحد قامت السلطات المصرية بترحيل ثلاثة أجانب يعملون لدى قناة "الجزيرة الإنجليزية" بعد فترة من الاعتقال، كما تمت مداهمة مكاتب قناة "الجزيرة مباشر مصر"في ثلاثة مواقع مصرية، وإغلاقها، وتمت مصادرة معدات البث، لسبب قالت عنه صحيفة الأهرام المسيطر علي من قبل الدولة "نقصا في الأخلاقيات المهنية".
ونقلت الصحيفة عن شريف منصور المنسق الإقليمي لـ "لجنة حماية الصحفيين" التي يقع مقرها في نيويورك قوله بأن الحكومة تحاول قمع المعارضة.
وأضاف: " الحكومة المصرية توسع نطاق حملتها الرقابية ضد الإعلام في مصر لتقويض تغطية احتجاجات الإخوان المسلمين".
وتابعت الصحيفة الأمريكية: "القنوات المصرية الرئيسية، والموالية للجيش، تصور قناة الجزيرة بأنها منفذ دعائي للإخوان المسلمين.
ومضت تقول: "الصورة الكبيرة في مصر تبدو كمعركة يحاول فيها الجيش والقادة المدنيين المعينين أن يعيدوا جن حرية الإعلام في الزجاجة" وتابعت: "وجود الجزيرة وباقي القنوات الإقليمية في ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير هي التي دفعت العديد من الاشخاص، إلى الخروج من المنزل، والانضمام إلى المظاهرات".
وأردفت: " الإخوان أيضا ليسوا ودودين مع حرية الصحافة أيضا، بدليل مهاجمة مراسلي قناة أون تي في، واسترسلت بقولها: " ذلك الفيض المتصاعد من المعلومات المضللة، والفبركة، دفعت السفيرة الأمريكية لدى مصر المنتهية ولايتها آن باترسون أن ترسل خطابا شديد اللهجة إلى صحيفة الأهرام، حول ما وصفته بادعاءات كاذبة قالها رئيس تحرير الأهرام عبد الناصر سلامة في حقها، حول اشتراكها في مؤامرة مع الإخوان المسلمين، ومتشددين أجانب لبث عدم الاستقرار في مصر.
وكانت محكمة القضاء الإداري في مصر قد قضت اليوم الثلاثاء بوقف بث قنوات "الجزيرة مباشر-مصر" واليرموك والقدس وأحرار25. وأحالت القضية لهيئة المفوضين للوقوف على الرأي القانوني بداعي تهديد السلم الاجتماعي ونشر شائعات وأخبار كاذبة ومضللة من شأنها إحداث فتنة في المجتمع بين المواطنين وإثارة الذعر بينهم.
للاطلاع على الموضوع بلغته الأم .. اتبع الرابط
