أكدت تقرير صادر شركة "إنتيغرال سيستم" ان التحقيقات أثبتت أن التشويش عليها مصدره أماكن بمحيط القاهرة قريبة من مواقع تابعة للجيش المصري.
وكشف موقع "الجزيرة نت" أن التقرير الذي أصدره برونو دوباس -رئيس شركة "إنتيغرال سيستم"- (الشركة التي تولت التحقيق في التشويش) ونشرته صحيفة "غارديان" البريطانية يوضح أن شركته تمكنت من تحديد الموقع الجغرافي لمصدر التشويش الذي تعاني منه الجزيرة منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو .
وقال دوباس:- "متأكدون من أن مواقع التشويش تقع على مسافة أقل من عشرة كيلومترات من (العاصمة) القاهرة".
وأضاف التقرير أن مصادر التشويش -التي كشفت عنها أنتيغرال سيستم- قريبة من مواقع تابعة للجيش المصري، مما يرجح إمكانية أن تكون هذه الحملات برعاية الحكومة المصرية.
كما نقلت الصحيفة تصريحات لمسؤول في شبكة الجزيرة الإعلامية قال فيها إن الحكومة المصرية تشوّش على قناة الجزيرة منذ سبعة أسابيع في إطار حملة واسعة ضد الشبكة.
ووفق مدير إدارة البث بشبكة الجزيرة الإعلامية إبراهيم نصار فإن الجزيرة اكتشفت، بعد تكليف شركات عالمية مختصة بالتحقيق في الأمر، أن هناك أربعة مواقع للتشويش على بثها، ثلاثة منها تقع شرق القاهرة وواحد بالصحراء غربي العاصمة.
وأشارت الصحيفة أن قناة الجزيرة مباشر تتعرض للتشويش كل يوم بدءاً من السابعة صباحا وحتى منتصف الليل منذ الخامس من يوليو الماضي، وأن بعض هذا التشويش ما زال مستمرا حتى اللحظة على الترددات السابقة للقناة على قمر نايل سات.
ولفت أن هناك حملة كبيرة ضد الجزيرة حتى في وسائل الإعلام المصرية، وأن التشويش على إشارة الجزيرة يأتي ضمن حملة منسقة لإغلاق القناة وحجب مواقعها وتوقيف مراسليها ومصوريها في القاهرة.
وأشار نصار إلى أن شبكة الجزيرة سترفع قضية على السلطات المصرية أمام الاتحاد الدولي للاتصالات اللاسلكية على خلفية التشويش على بثها من خلال القمر عرب سات.
ووفق الصحيفة فإن الحكومة المصرية تقول إنه إذا كانت للجزيرة أدلة على أن الحكومة تعرقل بثها فإن عليها تقديم شكوى رسمية للقاهرة، نافية في الوقت ذاته استهداف الشبكة ومتهمة إياها بتغذية المشاعر المناهضة للحكومة الحالية عبر انتهاج سياسات مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين.