«الداخلية تعتقل 5 طلاب لرفعهم شعار رابعة"..لا تتعجب كثيرًا لهذا العنوان فهذه أحدث صيحات التهم الجديدة التي توجهها وزارة الداخلية لرافضي الانقلاب العسكري ومؤيدي شرعية الرئيس محمد مرسي ، فقط أصبح رفع إشارة الصمود "رابعة" مجرد أمر يوقد نيران الانقلابيين، ويدعوهم إلى ملاحقة رافعيه.
فلم يكتفي الانقلابيون بقتل آلاف الأبرياء وهدم كل مظاهر الحياة عن بكرة أبيها في ميدان رابعة العدوية بل حرق جثث المعتصمين والمسجد والمستشفي الميداني وملاحقة جثث الموتي وحصارها ! بل وصل الأمر إلي ملاحقة "إشارة الصمود" التي ابتدعها المتظاهرون لحفر ميدان رابعة العدوية في وجدان أحرار العالم.
وبحسب ما نشرته صحيف اليوم السابع اليوم توجه مجموعة من طلاب كلية الهندسة لأحد "المولات " لتناول وجبة الغداء، ورفع أحدهم شعار رابعة العدوية من قبيل المداعبة، فتجمع رواد المول حولهم وحاولوا التعدي عليهم، ثم حضرت الشرطة سريعًا وقامت باعتقالهم.
ذات المشهد تكرر أول أمس حينما اعتقلت قوات الشرطة شاب بإحدى محطات مترو الأنفاق لرفعة إشار "رابعة" وكانها أصبحة تهمة رسمية وليس حادث عابر.
وفيما يبدو أن آمال الانقلابيين كانت منعقدة على تحويل رابعة العدوية لاسم يثير الرعب والذعر في قلوب مؤيدي الشرعية ويلقنهم درسًا قاسيًا فحواه هذا جزاء من يقول "لا" ، ولكن المذهل هو تحول تلك الميدان إلى رمز وعلامة يهتف به الأحرار ليس في مصر وحدها ولكن حول العالم فخرجت المظاهرات في تركيا وتونس وفلسطين والأردن واستراليا واليابان والسويد وماليزيا ونيجيريا وبلجيكا وغيرهم من دول العالم رافعة ذات العلامة.
ومنذ أن دعا نشطاء إلى تحويل علامة النصر بدل من الإشار بحرف "v" إلى الإشارة بأربع أصبع اندلع طوفان من علامات "رابعة" ذات اللون الأصفر المميز في ساحات الواقع الاأفتراضي وساحات التظاهر الفعلي والتي وجدت تفاعل من رئس الوزراء التركي رجب طيب أردوغات ورفعها في إحدى مؤتمراته الشهير بأسطنبول كما رفعها عدد من لاعبة كرة القدم كان أبرزهم ريدريك كانوتيه نجم فريق اشبيلية الإسباني وعدد من الاعبين الاتراك.
لكن السؤال الآن هل من الممكن أن تتحول "إشارة" لتهمة توجب الاعتقال؟.. وهل حقًا يمكن لإشارة رمزية أن تحدث كل هذا الغضب في خصوم رافضي الانقلاب العسكري؟.