فاجأ وزير الداخلية محمد ابراهيم، الجميع بتصريحاته المثيرة للجدل أول أمس على فضائية "CBC" وذلك حينما كشف أن صبري نخنوخ، المسجون حالياً بسجن برج العرب، لإدانته في العديد من التهم المتعلقة بالبلطجة وحيازة سلاح، قد طلب منه نقل الدكتور محمد البلتاجي إليه.
نخنوخ، والذي يصفه البعض بـ «الأب الروحي للبلطجية» كان قد أرجع البعض سبب الإيقاع به، للبلتاجي، والذي سبق وأثار اسم نخنوخ كأحد موردي البلطجية في أعمال العنف التي شهدتها مصر بدءاً من موقعة الجمل وحتى أحداث العنف التي كانت تعقب المظاهرات المعارضة لمرسي.
وكان البلتاجي قد شهد ضد نخنوخ، في هذه القضية الشهيرة مؤكداً أن قضيته مع نخنوخ ليست شخصية أو حيازة السلاح والمخدرات التي حكم عليه بسببها، مضيفًا: «قضيتنا الحقيقية معه أنه كان يدير شبكة البلطجة في مصر، وأنه كان وثيق الصلة بقيادات أمنية وسياسية للنظام السابق والوصول لحقيقة قتل الشهداء».
ولعل تصريحات إبراهيم بشأن مراسلة نخنوخ له، أمر أثار الدهشة، خاصة وأن هذا إن كان يدل على شيء فإنه يدل على حالة الوفاق التي بين الداخلية والبلطجية والتي تشهد بها «مراسلات» نخنوخ.
من جانبها، استنكرت حركة شباب 6 إبريل هذه التصريحات، متسائلة «هل هناك خط ساخن بين نخنوخ ووزير الداخلية وما هو السند القانوني الذي يسمح لمسجون جنائي بإرسال رسالة لوزير الداخلية بتحديد أماكن سجن متهمين آخرين؟».