قفزت أسعار معظم الخضروات في سوق العبور بنسب متفاوتة، ما أرجعه التجار إلى الموجة الحارة التي تسببت في ضرر لبعض المحاصيل ، فضلا عن حظر التجوال الذي يفرضه الانقلابيون مما يتسبب بشكل كبير في ركود بعمليات البيع والشراء.
وقال أحد تجار الخضروات بسوق العبور إن السوق تمر بحالة من الركود وصلت لنسبة 60%، مشيرا إلى أن الأحداث التي تلت 30 يونيو كانت سببا رئيسيا في ركود السوق، مؤكدا أن هناك ترقباً من قبل المستهلكين للأوضاع.
من جانبه، أشار أحد تجار الفاكهة بسوق العبور إلى أن حظر التجول تسبب في نقص الكميات من الفاكهة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، مشيرًا إلى أن سعر المانجو العويس بلغ 14 جنيهًا للكيلو مقابل 11، والتين البرشومي 5 مقابل 3 جنيهات، والتفاح الأمريكي 15 مقابل 12.5، والتفاح السوري 8 بدلا من 6.5 جنيه للكيلو.
وأوضح حسين السباعي، رئيس الجهاز التنفيذي لسوق العبور، أن إيرادات السوق انخفضت بنسبة 7%، مشيرا إلى أن هناك حالة ركود ، مؤكدا أن يوم الجمعة يصاب بالركود التام، لتخوف أصحاب سيارات النقل من حدوث صدام مع المتظاهرين.
من جانبه ، قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد عدس على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن أسعار السلع ستقفز فى السوق إلى الضعف ، ليكتوى بها أصحاب الدخول الثابته من العمال والطبقة المتوسطة.
وأضاف عدس "هل سأل أحدكم نفسه لماذا ترتفع أسعار السلع الآن بشكل مخيف..؟ -أعلمُ أن إجابتى سوف تثير الدهشة وربما عدم التصديق.. مع أنها حقيقة اقتصادية بسيطة يفهمها الاقتصاديون ويتلاعب بها الأشرار".
وتابع قائلا "فعندما تقدّر الحكومة قيمة الأموال المتداولة فى السوق .. ولنفرض أنها خمسة مليارات جنيه..ثم أمرت البنك المركزى بطبع أوراق مالية بنفس القيمة (خمسة مليارات جنيه أخرى).. وقامت الحكومة بتوزيعها مكافآت ومرتبات وعلاوات؛ للبل…طجية.. و لفئات أخرى تستخدمها الحكومة كأدوات فى فض المتظاهرين واالمعتصمين ومهاجمتهم فى الإعلام والصحافة .. لتدعيم سلطة الانقلاب.. فما الذى سيحدث..؟؟"
وأكد أن البلطجية والفئات الأخرى المساندة للانقلاب العسكري لن تتأثر بغلو الأسعار بل سيزداد إقبالهم على الاستهلاك السلعي لوفرة الأموال فى أيديهم بلا حساب.
وواصل "معنى هذا أن حكومة الانقلاب تعمل متعمِّدة على نقل القوة الشرائية من يد الشعب الثائر إلى يد البلطجية وغيرهم من أدوات القمع والتضليل.. وبذلك تنتقم من الشعب وتذلُّه وتجرّده من قدرته وإرادته على الرفض لينتهى إلى الاستسلام".
وتابع "الذين لهم مدّخرات فى البنوك ستنخفض قيمتها الشرائية إلى النصف؛ بمعنى أن الحكومة بأسلوب ناعم استطاعت أن تسرق نصف قيمة جميع المدخرات البنكية لتمويل عملياتها الاجرامية .. وهذه لصوصية خفيّة يعرفها الببلاوى جيدًا ويمارسها بلا حياء ولا تأنيب للضمير.. ذلك إذا كان هناك ضمير أصلا".
وأشار عدس إلى أن "المسألة حسابها يسير إذ يستطيع أي إنسان أن يعرف قيمة مدّخراته البنكية ويستعرض ماذا كان يستطيع شراؤه بها من سلع مختلفة قبل الانقلاب ، وماذا يستطيع أن يشترى بها الآن.. والفرق هو الخسارة التى سرقها الببلاوى بخفة يد".