بعد صلاة الجمعة انطلقت مسيرات من كل اتجاه صوب مجلس مدينة الزقازيق حيث مكان تجمع المتظاهرون الرافضون للانقلاب العسكري و بعد توافد المتظاهرين من جميع الاتجاهات لم يمض وقت قليل حتى سمع المتظاهرون صوت الانذار على أعمدة الكهرباء وبدأ الضرب بقنابل الغاز المسيل من جهة مجلس المدينة كتخويف لهم, حسب قول مراسلنا..
وبالتزامن مع ضرب الغاز علت هتافات المتظاهرون المنددة بالانقلاب العسكري , وازداد الضرب من جميع الاتجاهات وبدأت محاصرة المتظاهرون من قبل البلطجية وقوات الجيش.
وعندما ازادادت القنابل و الرصاص وبدأ المتظاهرون بالاختناق تفرقت المظاهرة واتجهوا جميعا اتجاه شارع المنتزه وهنا تفرعت التظاهرة منهم من دخل في شارع المنتزه ومنهم من دخل السآغة ومنهم من ذهب لشآرع المكآتب في شارع المنتزه .
تفاعل بعض الأشخاص وفتح أحدهم محل الجزارة الخاص به للمتظاهرين ودخلوا وشربوا وصاحب محل كشري يملك ثلاجتين من المياة الغازية فتحهم ووزعهم على المتظاهرين و بعض الاهالى كانوا يلقون عليهم من البلكونات مياة وبصل.
وبعد تفرق المتظاهرون, البلطجية ملأت الشوارع الجانبية في المنتزه وخرجوا على المتظاهرين بالاسلحة البيضاء وساعدهم بعض الجزارين في سوق الكوبري الجديد وأعطوهم السواطير وكما شارك جميع الباعة في هذا السوق البلطجية في مطاردة المتظاهرين وضربهم بأقفاص الخضار والجري وراء الفتيات بالاسلحة البيضاء ورميهم بالطماطم والخضروات.
كما اعتدى البلطجية على شيخ مسن وابنه كانوا يسيرون في السوق وضربه بالقفا ولم يرد الشيخ و أكمل سيره في سلمية فأخذوه وانهالو عليه ضربا بالشوم وضربوا اخر بسلاح ابيض في قدمه وجنبه ورقبته.
وكان هناك ميكروباص محمل بلطجية و عندما نزلوا منه وصعد الميكروباص ناس من ضمنهم كان فيه متظاهرين لما شاهدوهم البلطجية هددوا السائق بمسدسات الخرطوش قائلين له " نزلهم بتوع الاخوان كلهم نزلهم" و صعد البلطجية الى الميكروباص بغرض قتل امتظاهرين و لكن السائق منعهم قائلا " دول تبعي".
ومن الغريب أن الاهالى الشوارع الجانبية كانوا يرشدون المتظاهرين على طرق ويقولون لهم انها امنه و يذهب المتظاهرون فيجدوا البلطجية في انتظاهرهم و حاصرو بعض المتظاهرين في مستشفى المنتزه ووقف البلطجية في الخارج بالاسلحة البيضاء وحاصروا بعض الفتيات في احدى العمارات وحاصروا من كان في شارع المكاتب والساغة .
ونتج عن هذا الحصار اعتقال الكثير ومن بينهم على الاقل 20 سيدة وفتاة وارتقى 3 شهداء وطفل بالرصاص الحي وهناك اصابات حرجة كثيرة ومفقودين والمحاصرين معظمهم خرجو منهم من اعتقل ومنهم من عاد سآلمآ ومنهم من هو مفقود.
وأسمآء الشهداء هم هاني بكري عبدالستار من بلبيس ومحمد سالم أبو المكارم من أولاد صقر وشهيد آخر اسمه يحيى يس والطفل عنده 11 سنة ؛ فضلا عن 164 إصابة حرجة .
المسيرة قبل الاعتداء عليها من قبل الجيش والشرطة بمساعدة البلطجية
البلطجية والجيش والشرطة أثناء الاعتداء على المسيرة
