شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صاحبا جو تيوب: رفضنا عرضا مغريا لانتقاد مرسي وفقدنا أصدقاء

صاحبا جو تيوب: رفضنا عرضا مغريا لانتقاد مرسي وفقدنا أصدقاء
    تحت عنوان " كفي فكاهة الآن! " كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه" الألمانية أول أمس الثلاثاء...
 
 
تحت عنوان " كفي فكاهة الآن! " كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه" الألمانية أول أمس الثلاثاء تقريراً مطولاً عن الثنائي الساخر يوسف حسين الشهير بـ "جو تيوب"، و أحمد الذكيري مخرج الحلقات الكوميدية التي يقدمها يوسف حسين، ولاقت انتشارا كبيرا، حيث نقلت عنهما الصحيفة أنهما  رفضا عرضا من فضائية كبيرة لتوجيه النقد للرئيس المنتخب محمد مرسي، كما أشارا إلى أنهما فقدا أصدقاء لهما قتلا برصاص حي في الأحداث المؤلمة التي شهدتها مصر.
 
 
وسردت الصحيفة في مطلع التقرير كواليس إعداد الحلقات الخاصة ببرنامج جو تيوب وكيف أن يوسف يقف أمام حائط ذي خلفية خضراء في غرفة بإحدي شقق مدينة نصر ثم يتم بعد ذلك دمج خلفيات أخري وعمل مونتاج لها علي جهاز الكومبيوتر وقالت إن الثنائي قررا الإنتظار قليلاً قبل نشر الحلقة الجديدة فالوضع الراهن لا يسمح بنشرها .
 
 
وأضافت: "يوسف ذو الخمسة والعشرين ربيعاً يبدو  كذلك النوع من الشباب الذي ربما كان من التلاميذ المشاغبين والمهرجين في المدرسة والذين كانت لهم الكلمة الطولي بين بقية التلاميذ.  هذا الشاب أصبح واجهة لبرنامج كوميدي ساخر يشاهده الملايين علي الإنترنت. إنه برنامج "جو تيوب".
 
 
 وعن نجاح البرنامج نقلت الصحيفة عن يوسف قوله : "لقد تفاجئنا بهذا النجاح الكبير للبرنامج فقد كنا قد أعددنا تلك الحلقات لعرضها علي أصدقائنا فقط" ثم تحدثت الصحيفة عن أحمد الذكيري صديق يوسف ومخرج حلقات "جو تيوب". 
 
 
وتابعت الصحيفة: "الذكيري ذو الواحد والثلاثين ربيعاً يبدو منه للوهلة الأولى سواد لحيته الطويلة وهو أول ما يلفت انتباهك له. أحمد أيضاً بداخلة كوميديان سريع البديهة وحاضر الذهن. الذكيري عندما يتحدث إلينا عن الحلقات القادمة من "جو تيوب" يبدو لنا وكأن الحلقات القادمة ربما تكون أقل فكاهة وسخرية مما سبقها".
 
 
 
وأشارت إلى أن حلقات "جو تيوب" كانت "رداً علي التقارير الإعلامية والبرامج الساخرة التي كانت تسخر وتحقر من الرئيس محمد مرسي ومؤيديه من الإسلاميين ففي يناير عندما كان الرئيس محمد مرسي لا يزال في السلطة بدأ الشابان الساخران أولى حلقاتهما وبدأها بالسخرية من المعسكر الليبرالي ومن الدكتور محمد البرادعي الحاصل علي جائزة نوبل للسلام ومن السياسي المعارض والمرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي".
 
 
وأردف التقرير المطول أن " الثنائي الشاب ليسا متهمين بالتحريض كما يدعي الانقلابيون كمن تم القبض عليهم من جماعة الإخوان كالمرشد وباقي القيادات؛ بل هما ليسا حتي من أنصار الإسلاميين أولئك الرجال الحديديون الطاعنون في السن القادمون من الزمن الآخر"، علي حد وصف الصحيفةن وتابعت: " الشابان الساخران ينتميان إلي ذلك القطاع المتدين في المجتمع المصري والذي بدأ يشعر بالغربة شيئاً فشيئاً بسبب أجواء صراع الحضارات والثقافات الدائر الآن. هؤلاء المواطنون لا يشعرون أن القيادة الجديدة لعبد الفتاح السيسي تمثلهم بل إنهم لا يخافونها كثيراً".
 
 
وتحت عنوان "في هذه الأوقات لابد لكل إنسان أن يحدد الجانب الذي ينحاز إليه" كتبت الصحيفة عن القبضة الأمنية الشديدة التي يحكمها النظام الحاكم علي الإسلاميين وكيف أن الذكيري كانت تأتي عليه لحظات يشعر فيها بالقلق من المضايقات الأمنية بسبب لحيته وهي اللحية التي أفتي أحد شيوخ السلفية بجواز حلقها تجنباً للتعرض للأذي من الأجهزة الأمنية، ثم انتقلت الصحيفة إلي يوسف وقالت أنه لم يعط صوته لمرسي سوى في جولة الإعادة بينما أعطي صوته في الجولة الأولي للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
 
 
 ويتذكر يوسف انتقاداته لمرسي والتي من بينها أنه كتب يوماً علي الفيس بوك أن مرسي يشبه فانوس رمضان حيث أنه لا فائدة منه وساعتها صفق له الجميع أما الآن فالسخرية من الحكومة الجديدة أصبحت مصدر سبّ وشتم من صفقوا له بالأمس عندما سخر من مرسي، يوسف في نهاية الأمر حسم موقفه وانضم إلى معتصمي رابعة وقوبل هناك بترحيب شديد مقابلة الجماهير لـ "سوبر ستار".
 
 
وذكرت الصحيفة كيف أن قناة فضائية كبيرة عرضت على الثنائي إنتاج حلقات برنامج "جو تيوب" بشرط أن تكون الحلقات للسخرية من محمد مرسي ومن فشله في إدارة البلاد؛ وهو ما رفضه الثنائي الساخر ويقول الذكيري في هذا الصدد أنهم أرادوا أن يلزمونا بالسخرية من الطرفين المؤيد والمعارض لمرسي لكن في هذه الأوقات الصعبة علي المرء أن يقرر إلى أي المعسكرين ينتمي. 
 
 
ويحكي الثنائي الشاب عن حلقاتهما وكيف أنها بدأت بعدما أغضبهما تكبر الليبراليين وسخرية الطبقة الليبرالية من محمد مرسي ثم أغضبهما بعد ذلك أن ذلك المعسكر الليبرالي يري في عزل مرسي والإنقلاب عليه إنتصاراً للديموقراطية.
 
 
وتابعت الصحيفة الألمانية: "لكن الاستخدام المفرط للقوة والذي مارسته الجهات الأمنية في الأيام الماضية غير كل شيء في وجدان الثنائي الساخر فقد فقدا أصدقاءاً لهم قتلوا برصاص حي في الأحداث الأخيرة،  ويسعى أحمد ويوسف إلي أخذ أحداث العنف التي وقعت في الأيام الماضية علي محمل الجد وبدءا يوجهان اهتمامهما إلي الرجل الأقوي في البلاد الآن : عبد الفتاح السيسي".
 
 
وأضافت أن "مصدر إهتمامهما بالسيسي هو خطابه الأخير والذي قال فيه  إن "الأمر الذي يغضب الله نحن معه وندعمه ونقف وراءه "وهو بالطبع عكس ما أراد السيسي قوله لكن المقطع انتشر على الإنترنت وتلقفه الإسلاميون الغاضبون كما لو كان فريسة جاءت بعد جوع".
 
 
وحول إنتاج البرنامج والتوسع فيه يقول الثنائي الساخر أنه بالرغم من أن المصريين معروفون بحسهم الساخر وفكاهتهم إلا أن الوقت الحالي ليس وقتاً مناسباً للفكاهة التي ربما لن يفهمها المصريون ولن يضحكوا عند مشاهدتها.
 
 
ثم تحدثت الصحيفة عن منافس "جو تيوب" وهو برنامج "البرنامج" الذي يقدمه باسم يوسف والذي يتهمه الإسلاميون بكراهية الإسلام وإزدراء شعائره وبالرغم من غضب أحمد الذكيري من أسلوب باسم يوسف إلا أن يوسف حسين بطل الحلقات يري أنه "زميل مهنة" وأن أداءه يتمتع بالفكاهة.
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023