سيطرت حالة من الركود الشديد على سوق الصرف تزامناً مع استمرار سياسة العنف من جانب النظام الانقلابي وهو ما ألقي بظلاله على توقف حركة الإستيراد من الخارج الأمر الذي أدي إلى تراجع الطلب على العملات الأجنبية من جانب التجار والمستوريدن.
وقال متعاملون بالسوق لـ"رصد" أن حالة الركود التي يعيشها السوق المصري حالياً لم يتعرض لها من قبل منذ عشرات السنين حتي عقب ثورة يناير ، مشيراً إلى أن سياسة النظام الحالي التي يتعبها من قمع وقتل واعتقالات بل وقطع للعلاقات مع الكثير من دول العالم الرافضين للانقلاب أصاب السوق بحالة شديدة الضعف والتراجع.
أكدوا أن استقرار الجنيه أمام الدولار وتراجع الدولار في بعض الأيام ليس نتيجة تحسن قيمة الجنيه وتحسن الاقتصاد المصري بل بسبب عدم وجود طلب على العملات الأجنبية وهو ما يؤكد توقف قطاعات اقتصادية عديدة لأن الطلب على هذه العملات مرتبط دائماً بوجود حركة قوية سواء في قطاع التجارة أو على مستوي الإنتاج أو غيره.
أشاروا إلى أن ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه يكون في صالحه في كثير من الأحيان لأن الإرتفاع يعني وجود طلب على العملة الأمريكية وبالتالي زيادة في عمليات الإستيراد من الخارج سواء للمواد الخام اللازمة للتصنيع أو ماكينات تشغيل أو ما إلى ذلك.
كانت أسعار الدولار واصلت التراجع بالسوق الرسمية وإن كانت بسنبة ضعيفة خلال تعاملات البنوك اليوم لتسجل 6.98 جنيه للشراء و7.016 جنيه للبيع مقابل 6.99 جنيه للشراء و7.017 جنيه للبيع فى تعاملات أمس.
كما سجل سعر العملة الأوروبية "اليورو" سعر 9.27 جنيه للشراء و 9.60 جنيه للبيع وسط تراجع في الطلب عليها وزيادة المعروض منها ، فيما بلغ سعر جنيه الاسترلينى 10.83 جنيه للشراء و 11.21 جنيه للبيع.