اعتبر الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في آخر رسالة له قبل اعتقاله أمس، أن ما يتعرض له رافضو الانقلاب ومؤيدو الشرعية هو ابتلاء من الله لاختبار الأمة ليعلم الله المجاهدين والصابرين من المنافقين.
وقال بديع في رسالته التي جاءت تحت عنوان «أمة الأهداف السامية والتضحيات الغالية»، إن الله كلف أمة الإسلام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن لهذا التكليف تبعات حيث يتعرض من يحملون هذا التكليف للأذى والتكذيب والإيذاء والاعتداء والافتراء والاعتقال والسجن بل والقتل والحرق على يد أعداء الحق وأهل الشر.
وأضاف «سيكون قمة الابتلاء اختيار الله عز وجل لشهداء ولابد لكي يقتل هؤلاء الشهداء أن يكون هناك سفاحين قتلة مجرمين يقتلونهم ليس إلا أن يقولوا ربنا الله أو يقفوا في وجه ظالم طاغية خائن ليقولوا له كلمة حق يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر فيقتلهم "ورجل قام الى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" فقط أمره ونهاه فمن الإرهابي هنا ومن المجرم ومن سيد الشهداء (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)».
واختتم «أقول لكل أهل الشهداء هنيئا لكم اختيار شهدائكم وشهيداتكم في معركة مصر من أجل الحرية والحق والكرامة رزقنا الله وإياكم بيوت الحمد في الجنة رضاء لقضاء الله وقدره عندما نقول الحمد لله (إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ) نستحق هذه الجائزة الكبرى لأن الذي أمر الملائكة قبض أرواح أعزائنا هو الذي قال عندما سألهم : "قبضتم ابن عبدي المؤمن قبضتم روح ابن عبدي المؤمن وهو أعلم سبحانه وتعالى، قبضتم ثمرة فؤاده قالوا نعم قال فماذا قال، قالوا حمدك واسترجع قال الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون قال الله ابنوا له بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد"».