ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن إعلان حالة الطوارئ وعمليات الاعتقال الجماعي واحتجاز الصحفيين جعل العديد من المصريين يقولون إن مصر متجهة لحالتها قبل الثورية، وفسرت الصحيفة أسباب ضحك الدكتور خليل العناني، المحاضر بجامعة دورهام البريطانية، على عبارة قالها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي في خطابه الأحد الماضي، حينما قال إن "الشرطة والجيش حراس لإرادة الشعب".
وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم الثلاثاء: "الأخبار التي تواترت أمس حول إمكانية الإفراج عن الرئيس الأسبق مبارك اعتبرها بعض المصريين رمزا لتخلي مصر عن التغييرات الثورية التي حلموا بها في ثورة يناير 2011".
وتابعت: "هنالك العديد من الإشارات الدالة على عودة الدولة البوليسية التي كانت قائمة في عهد مبارك: إعلان حالة الطوارئ، الاعتقال الجماعي للإسلاميين، احتجاز الصحفيين، الغارات على قنوات تلفزيونية، وحديث حول حل الإخوان المسلمين، وكلها أمور تدافع عنها الحكومة باعتبارها جزءا من "حرب على الإرهاب".
واستطرد التقرير: " أحد الأمور التي أطلقت شرارة الثورة ضد مبارك موت خالد سعيد عام 2010، ذلك الشاب الذي ضربته الشرطة حتى الموت، حيث سلط الضوء على ما عانى منه المصريون من تعذيب وانتهاكات بوليسية".
وتابعت الصحيفة: " والآن البعض يصفق على مشاهد تعرضها المحطات التلفزيونية من سجناء معصوبي الأعين…وفي خطابه الذي بثه التلفزيزن الأحد الماضي، قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي إن الشرطة والجيش هم حراس لإرادة الشعب".
وأضافت الصحيفة أن عبارة السيسي فجرت ضحكات الدكتور خليل عناني المحاضر بجامعة دورهام البرطانية، ونقلت عنه قوله: " الأمر لم يكن كذلك حتى أيام مبارك، الدولة الأمنية تعود بشراسة وعدوانية، لم يكن أحد يتخيل ذلك بعد عودة 25 يناير، إنه مشهد كئيب للغاية في مصر، ثورة 25 يناير ماتت تقريبا".
