«مفيش دخان من غير نار».. مثل شعبي مصري أثبت الانقلابيون عدم صحته، عندما أعلنت وزراة الداخلية أن المعتقلين الذين لقوا حتفهم أمس أثناء ترحيلهم إلى سجن أبو زعبل، قتلوا نتيجة إلقاء قنابل الغاز عليهم داخل سيارة الترحيلات ليلقوا حتفهم «اختناقاً»، رغم أن الصور التي تم التقاطها لجثث القتلى داخل مشرحة زينهم، أظهرت وجود آثار تعذيب، بل وأظهرت أيضاً وجود جثث محترقة!!.
من أين جاءت النار؟… سؤال طرح نفسه فور رؤية جثث مفحمة، قيل أنها ماتت اختناقاً من الغاز، الأمر الذي يدحض بيان الداخلية حيث أشارت العديد من المنظمات الحقوقية إلى رفضها للرواية الأمنية للحادث، الذي اعتبره رافضو الانقلاب خطة ممنهجة لتصفية معارضي الانقلاب، والذين اكتظت بهم سجون ومعتقلات مصر منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو الماضي.
ولعل هذه المشاهد الصعبة، قد أعادت للذاكرة مشاهد أكثر بشاعة تم تداولها لجثث محترقة داخل المستشفى الميداني باعتصام رابعة العدوية، قبل أيام، ما يثير المخاوف لدى البعض من أن تكون سياسة القتل والإبادة لم تعد تكفي الانقلابيين بل وصل الأمر بهم لدرجة حرق معارضيهم، في مشهد لم تعرفه مصر على مدى تاريخها.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد عبر في وقت سابق عن مخاوفه من تصفية المعتقلين والذي بلغ عددهم وفقاً لتقديرات التحالف لأكثر من 4000 معتقل منذ بدء الاحتجاجات رفضاً للانقلاب، كما علقت الخارجية الأمريكية على الحادث بالتعبير عن انزعاجها واصفة الحادث بأنه «مثير للريبة».
للاطلاع على "شاهد عيان لرصد :آثارالتعذيب كانت على جثث "سجن أبو زعبل" اتبع الرابط
للا طلاع على" طبيب شرعي يكشف لرصد أسباب الآثار على جثث "أبو زعبل " اتبع الرابط