قال الباحث السياسي أحمد فهمي إن الثورات تمر بما يمكن تسميته مجازا "اختبار صلابة"، وبعض الثورات قد تجتاز اختبارا واحدا، وبعضها يجتاز اختبارين أو ثلاثة، وأخرى قد تضطر لاجتياز عدد أكبر من الاختبارات لإثبات صلابتها وتأثيرها، وهذا ما يحدث في الحالة المصرية.
وأضاف أن أهمية "اختبار الصلابة" تكمن في تأثيره على الأطراف والقوى الداخلية، فنجاح الثورة المتتالي في إثبات صلابتها، يدفع تلك الأطراف إلى إعادة حساباتها بشكل تدريجي، ففي مصر يبدو المشهد السياسي معقدا للغاية بحيث أن الثورة ضد الانقلاب تحتاج إلى اجتياز اختبارات متعددة، وهو ما يحدث في الوقت الحالي، وليس لدى الثوار رفاهية إغفال هذه الاختبارات إن أرادوا تحقيق النصر.
وأكد الباحث السياسي أنه لا يوجد نظام يستطيع الوقوف في مواجهة ثورة تزداد صلابتها مع الأيام، مشيرا إلى أن صلابة الاحتجاجات الثورية ضد الانقلاب تتبدى في أمرين:
– التمسك بالسلمية تحت أي ظرف والاستمرارية تحت أي ضغط.
– مجرد "السلمية" و"الاستمرارية" يكون في بعض الأحيان أقوى من أي تصعيد.
