تحت عنوان "أمريكا متواطئة في عمليات القتل داخل مصر" ذكر موقع دويتشة فيله الألماني أمس الجمعة أن الولايات المتحدة باتت منحصرة في وضع المتواطئة مع القمع العسكري الوحشي في مصر، وفقا لآراء نقاد، ولكن آخرين يقولون إن الرئيس باراك أوباما يخشى من تبديد آخر مظاهر نفوذه في مصر في حالة تعليقه للمساعدات.
ووصف الموقع رد فعل الولايات المتحدة تجاه القمع العسكري المرعب في مصر بالبلاغي بحيث يتسق مع ردود فعل الحكومات والمنظمات الدولية في مصر، حيث قال أوباما: " الولايات المتحدة تدين الخطوات التي اتخذتها الحكومة المؤقتة في مصر والقوات الأمنية، ندين العنف ضد المدنيين، وندعم حقوق الإنسان، بينها حق التظاهر السلمي".
وتابع الموقع أن ذلك الموقف الأمريكي الأخير لن يجدي إذ أنه سينظر إليه عبر العالم الإسلامي باعتباره "دعما ضامرا" بحسب صحيفة تايمز البريطانية.
كما طالبت صحيفة نيويوك تايمز الأمريكية إيقاف المساعدات العسكرية السنوية البالغة 1.3 مليار دولار، والتي تذهب للجيش المصري.
وأشار الموقع إلى تجنب واشنطن وصف ما حدث في مصر بالانقلاب العسكري، لخوفها من إقدام الكونجرس على موقف المساعدات وفقا للقانون.
ونقل دويتشة فيله عن بول روجرز استشاري الأمن العالمي في مؤسسة"أوكسفورد ريسيرش" البحثية قوله: " الولايات المتحدة لم تكن تفضل أن يفوز الإخوان المسلمين بالانتخابات العام الماضي، حيث كانت تفضل حكومة موالية للغرب، حتى لو بقيت السلطة في يد الجيش".
وتابع روجرز أن أمريكا ترغب في سيطرة الجيش والقوى العلمانية بدرجة كافية على الأمور، ولكن دون عنف الذي يضر بالمصالح الأمريكية، ويزيد من التطرف.