أعلن حزب النور والدعوة السلفية، أنه قد وقع ما حذروا منه منذ مدة طويلة من خطر سفك الدماء ، وخطر الحشد والحشد المضاد على وحدة المجتمع ووحدة البلاد التي لا يمكن أن تكون محلا للمساومة ، مؤكدين أنهم طالبوا إدارة البلاد الحالية بعدم فض الاعتصامات بالقوة وضرورة الحل السياسي وتوافقنا على ذلك مع القوى السياسية العاقلة.
وذكر الحزب فى بيان صدر مساء أمس الأربعاء،:" طالبنا بمراعاة احتياجات أبناء الاتجاه الإسلامي في الطمأنة وعودة بث قنواته الإسلامية وعدم انفراد الفصيل الليبرالي واليساري بتشكيل الحكومة ولجنة تعديل الدستور والسير في اتجاه علمنة الدولة وعسكرتها الذي لا يمكن أن يصب في مصلحة البلاد وضرورة التصدي للوجه المتطرف في العلمانية الذي أطل في كثير من وسائل الإعلام الذي أدى إلى إقناع الكثيرين بأنها حرب ضد الإسلام فقدوا الثقة في جهود المصالحة حتى وقع الذي نكره وندين ونطالب بوقفه فورا من إطلاق النار وقتل النفوس من الرجال والنساء والأطفال ، واندفع البعض الأخر في اتجاه إحراق وتدمير منشآت الدولة التي هي ملك للشعب كله ، ونحمل الحكومة المسئولية عن هذه الدماء والأنفس المحرمة ونطالبها بضرورة إنهاء هذا الوضع القائم الذي يهدد بانقسام المجتمع بحل آخر غير سفك الدماء".
أضاف البيان: "نذكر الدكتور البرادعي بما سبق أن قاله أن النظام الذي يعجز عن حماية معارضيه يفقد الشرعية ، وكذلك الدكتور الببلاوي الذي سبق وأن قدم استقالته كوزير للمالية احتجاجا على عنف الشرطة في أحداث ماسبيرو رغم عدم مسئوليته المباشرة عنها فكيف وهو رئيس الوزراء ، فنرى أن ما حدث اليوم أولى أضعافا بتقديم الاستقالة من أحداث ماسبيرو حتى يتسنى لحكومة أخرى أن تتحمل هذه المسئولية التي تحافظ على وحدة البلاد والدولة وبقائها وتحافظ على حرمة النفوس التي قال الله تعالى في قتلها بغير حق " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ".
وتابع البيان: " ندعو جميع العقلاء من جميع الاتجاهات إلى الوقوف معنا في إحياء النفوس وإحياء المجتمع وإحياء الدولة بالجلوس معا من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة ينسى فيه الجميع مصلحته الشخصية والحزبية ويعظم مصلحة الدين والوطن والشعب".
وأوصى البيان جميع أبناء التيار الإسلامي بأن يُثْبِتُوا للمجتمع أنهم جزء منه يحملون همه ويقدمون مصلحته ويريدون رفعته ويحافظون على وحدته وأن يحذروا من الخطاب التكفيري العنيف الذي استعمله البعض.
واختتم البيان: " كما نهيب بأبناء الدعوة السلفية وحزب النور أن يدركوا أن مهمتهم الأساسية هي الدفاع عن هذه الرؤية وإقناع جميع الأطراف بها وأن هذا هو آكد الواجبات في هذه المرحلة والطريق الوحيد لحقن دماء المسلمين، تعازينا لجميع أهالي الضحايا ودعاؤنا لجميع المصابين بالشفاء .. حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء".