كشف الكاتب الصحفي فهمي هويدي عن حجم النصائح من الأقارب والمعارف، التي تدعوه إلي الحذر في الكتابة في الوقت الذي يتعرض فيه هو وغيره لهجوم مقصود من بعض وسائل الإعلام، مما يبعث برسائل تحذير إليه من قبل جهات مسئولة، كما نبه أحد الأصدقاء.
وأكد هويدي، في مقال نشر له اليوم الاثنين بجريدة الشروق، أن تلك الأجواء ليست بغريبة عليه، إلا أن المختلف تلك المرة هو سرعة تولد القلق والخوف لدي الكثير في ظل مرحلة كان يظن أنها تخلصت من أجواء التهديد والحذر، وأن مصدر القلق منه ينبع من عدم قدرة الأخرين على احتمال كتاباته، وان الناصحون له أخذوا يقترحون عليه سبل سكة السلامة إلي إلي جانب التنبيه والتحذير.
ولخص نصائح السلامة في توصيف ما جري يوم 30 يونيو بكونه ثورة شعبية وليست انقلاب، وفي التركيز على أخطاء الرئيس محمد مرسي، وتجاهل اعتصامات مؤيدي الشرعية، ودور الجيش في التجربة التركية، وكذلك عدم الحديث عن الدستور والانتخابات التشريعية والشرعية والمصالحة، أو إبداء تعاطف تجاه حماس، وإلتزام الحذر عند الإشارة إلى أعداد المتظاهرين يوم 30 يونيو ، لافتًا إلى أن الحديث عن خارطة الطريق باعتبارها شهادة ميلاد لمرحلة جديدة كان أكثر النصائح تكرارًا.
وأشار هويدي إلى أن تكرار تلك النصائح عليه هو ما جعله يذكره، لمجرد الذكر لا لكونه مفتنع بها مثله مثل الخطيب الجمعة الذي تلقى تعليمات من الحكومة بضرورة حث المصلين على تحديد النسل، في حين أنه لم يكن مقتنعا بالفكرة، فما كان منه إلا أن سكت على مضض وفي أول خطبة له قال إن التعليمات التي تلقاها طلبت منه إقناع المصلين بكذا وكذا.