قال نورمان وارنر رئيس الوفد البرلماني الأوروبي الذي يزور القاهرة حاليًا، اليوم الخميس إن ما جرى في مصر هو انقلاب عسكري، مشيرا، في تصريحات لـ "رصد" إلى أنه لاحظ تنوعا كبيرا للمعتصمين تأييدا للرئيس، وإلى أنهم لا ينتمون فقط لجماعة الإخوان المسلمين، مردفا أن المخرج الوحيد للأزمة هو الحوار بين جميع الأطراف للوصول إلى حل سلمي.
وأضاف وارنر، الذي جاء على رأس وفد برلماني أوروبي مكون من ثمانية أفراد، أنه التقى جميع أطراف الأزمة المصرية، كما زار ميدان رابعة العدوية حيث اعتصام مؤيدي الرئيس محمد مرسي، والمتواصل منذ أكثر من شهر، نافيًا في الوقت ذاته ما يُنشر في وسائل الإعلام من أن المعتصمين يستعدون لاستخدام العنف وأنهم مسلحون.
وأشار في تصريحات لشبكة رصد في مشاهداته خلال زيارته لميدان رابعة العدوية أنه لاحظ تنوعًا كبيرًا للمعتصمين، لا سيما من غير المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، كما أن المعتصمين ليسوا من سكان العاصمة القاهرة فقط، وإنما أتوا من مناطق مختلفة من مصر، حيث يمثلون قوة لا يُستهان بها ويمثلون مختلف الأطياف المصرية، بما فيهم بعض الذين كانوا يعارضون الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، لكنهم يرفضون الآن الانقلاب العسكري وتولي الجيش الحُكم في البلاد.
وأبدى البرلماني البريطاني إعجابه بإصرار المعتصمين في ميدان رابعة العدوية على سلمية تحركهم، محذّرا في الوقت ذاته من انتشار الشائعات في وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب العسكري والتي تشير إلى تسلّح هؤلاء المعتصمين وهو ما لم نشاهده، بل وجدنا تمسكًا قويًا بسلمية الاعتصام.
وأكد وارنر أن الحل يكمن في التوصل إلى مبادرة سياسية وليس إلى أي عملية عسكرية أو عنف ضد المعتصمين.