تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة نشرها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد وهو يحتضن اثنين من مؤسسي حركة تمرد، معتبرين أن الصورة تكشف جزءً من أبعاد "المؤامرة" والدعم الذي قدمته الإمارات للانقلابيين للإطاحة بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.
والتقى وزير الخارجية الإماراتي ـ الذي يزور مصر ـ اليوم الأحد، مؤسس تمرد محمود بدر والمتحدث الرسمي للحركة محمد عبد العزيز.
وقال عبد العزيز في تدوينة له على الفيس بوك: "إننا عبرنا للشيخ عبد الله بن زايد عن تقدير الشعب المصرى لدعم الإمارات لإرادة المصريين سياسيًا واقتصاديًا "، على حد قوله.
وتعد الإمارات أولى الدول التي رحبت بالانقلاب العسكري، الذي اتخذ من حركة تمرد وتظاهرات 30 يونيو غطاءً له، وأعلنت عن دعم الاقتصاد المصري بـ3 مليارات دولار.
ويتهم سياسيون ونشطاء بعض الأطراف الحاكمة في الإمارات بالوقوف ضد الثورات العربية وتمويل وقيادة الثورة المضادة في مصر وإحداث حالة من الفوضى والمشكلات خاصة بعد تولي الرئيس محمد مرسي؛ خوفًا من انتقال عدوى "الربيع العربي" إلى بلادهم.
وكان عبد الله بن زايد آخر مسئول إماراتي يلتقي الرئيس المخلوع حسني مبارك في 8 فبراير 2011 لتسليمه رسالة ـ لم يُكشف عن محتواها ـ من رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان .
وبعد نجاح ثورة 25 يناير في خلع مبارك، كانت الإمارات قبلة للعديد من رموز النظام السابق وعلى رأسهم اللواء الراحل عمر سليمان والفريق الهارب أحمد شفيق وغيرهم من رجال الدولة والأعمال المحسوبين نظام مبارك.