نشرت صحيفة "طهران تايمز"الإيرانية تقريراً تحت عنوان "أتباع أمريكا في الحكومة المصرية الانتقالية"، انتقدت فيه ما يجرى في مصر بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيسالشرعي "محمد مرسي"، وخصت بالانتقاد الحكومة الانتقالية الجديدة التي رأت أنها تعمللصالح أمريكا.
وقالت الصحيفة الكثيرون يقولون إن الإطاحة بمرسي انقلاب يهدف إلىتسهيل عودة الجنرالات إلى السلطة في هذا البلد الذي له أهمية استراتيجية كبيرة عندالغرب.
واتهمت الصحيفة الحكومة الانتقالية الجديدة بأنها تحاول تعزيز قبضتها علىالسلطة على الرغم من الاحتجاجات الضخمة من جانب مؤيدي مرسي وجماعته الإخوانالمسلمين خلال الأسابيع الماضية.
وأضافت الصحيفة أن رؤساء الحكومة المؤقتة، الرئيس "عدلى منصور" ورئيس الوزراء "حازم الببلاوي"، يشتهرون جيدا بميولهم الموالية للغرب، ولذلك فإنهمسوف يبذلون قصارى جهدهم لخدمة مصالح أمريكا في النظام الجديد.
وشبهت الصحيفةتعامل أمريكا مع جماعة الإخوان المسلمين خلال العام الذي قضاه مرسي بالحكم وتلكالسياسة التي اتبعتها مع حكومة محمد مصدق" الذي حكم إيران في الفترة 1951-1953.وخلال تلك الفترة القصيرة التي قضاها في منصبه، تمتع بدعم أمريكا.
وكان مصدّق شبه متأكدمن أنّ واشنطن سوف تساعده في إنشاء حكومة ديمقراطية، ومع ذلك، كانت الولايات المتحدة هيالتي قامت بالانقلاب ضده وأطاحت به من السلطة، وشهد مرسي مصير مماثل كما كان يتصورأن الغرب لن يتخلى عنه في الأيام الصعبة.
الآن كشف الأمريكيون دوافعهم الحقيقيةتجاه الثورة المصرية كما أنهم يحاولون الآن استعادة الحكم العسكري والعلماني فيالبلاد العربية.
وختمت الصحيفة قائلة: إن "منصور" الرئيس الحالي و"الببلاوي" رئيسالوزراء، يبدو أنهم يلعبان دورا أفضل في تنفيذ خطط أمريكا في البلاد؛ ففي الواقع،سوف تكون مهمتهم حماية النظام العلماني في مصر وستمنع وصول الإسلاميين إلى أروقةالسلطة.