أصدرت وزارة الداخلية بيانا ظهر اليوم السبت قالت فيه :"التزاماً من وزارة الداخلية بمسئولياتها الوطنية فإنها تؤكد حرصها على سلامة المواطنين المتواجدين في تجمعي رابعة والنهضة … وتجدد تعهدها بتوفير الحماية اللازمة لهم ، والدفاع عن حقوقهم .. وضمان خروجهم الآمن وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم".
أضاف البيان: "وتدرك الوزارة أن عدداً كبيراً منهم يرغب في العودة إلى منزله لكنه يخشى من ملاحقات أمنية أو تهديدات من القائمين على تنظيم تلك التجمعات … ونؤكد على تعهدنا بحمايتهم وضمان سلامتهم حيث أن استمرار وجودهم وبقائهم يعرضهم للمسائلة القانونية في التورط بالعديد من الأفعال التي يجرمها القانون بعد ثبوت تورط القائمين على التجمعين في أعمال القتل والتعذيب والخطف وإحراز الأسلحة وقطع الطرق والتحريض على العنف والكراهية وازدراء الأديان وهدم مؤسسات الدولة، والمساس بالسيادة والمصالح الوطنية وتعريض حياة السكان للخطر وانتهاك حقوقهم".
وقال البيان: "إن الوزارة وأجهزة الدولة وجموع الشعب المصري الواعي يدركون تعرض المتواجدين بتلك التجمعات لحالة خطفٍ ذهني من قبل القائمين عليها ، ولا يسمحون لهم بالحصول على معلومات أو أخبار غير تلك التي يروجون لها ويزودونهم بها عبر منصاتهم للسيطرة على عقولهم وإبقائهم رهائن لدى قيادات جماعة الإخوان … بعيدين عن التزويد بالأخبار ومعرفة الحقائق والاختيار بين البدائل المتاحه لتحقيق أهدافهم … حتى يتم استخدامهم في عمليات تفاوض للحصول على مكاسب سياسية من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة".
وأضاف البيان: "إن وزارة الداخلية حريصه على حرمة الدم المصري وحريصه على سلامة المتجمعين في رابعة والنهضة ، وحريصه على المساهمة في تهيئة الأجواء اللازمة لتحقيق مُصالحه وطنية تستوعب كافة الاتجاهات السياسية ولا تُقصي أي طرف … لكنها حريصه أيضاً على القيام بدورها في الحفاظ على الأمن وحماية المواطنين ، وملاحقة المطلوبين ضمن إطار سيادة القانون".
وقال: "أخي المواطن في رابعة والنهضة … إن وزارة الداخلية تناشدك أن تحاول التعرف على آراء القوى السياسية الوطنية والجماعات الثورية والحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية في الممارسات غير القانونية التي ترتكب في تجمعي رابعة والنهضة … كما تدعوك إلى التمعن في رد الفعل الشعبي المستنكر والمعارض والمعادي لممارسات القتل والتعذيب وقطع الطرق والتحريض والدعوة إلى العنف والإرهاب التي تصدر عن التجمعين مما قد يجعلك منبوذاً من أهلك وبني وطنك".
أضاف: "إن الإسلام في مصر يعلو ولا يُعلى عليه أمس واليوم وغداً .. وإذا كنت تعتقد أنك تدافع عن شرعية فالشرعية والسيادة للشعب ، وقد عبر عنها بوضوح في 30 يونيو و26يوليو … وإذا كنت تعتقد أنك تنصر جماعة الإخوان المسلمين فإن خروجك الآمن السالم سيسمح للجماعة بالعودة إلى دورها ضمن العملية السياسية الديمقراطية النزيهة التي سيشهدها العالم كله وسيراقبها أيضاً … وإذا كنت تعتقد أنك تحمي نفسك بالبقاء ضمن زملائك فإننا نتعهد لك بالأمن والأمان والعودة السالمة لممارسة حياتك الطبيعية باعتبارك مواطناً حراً شريفاً … طالما أنك لم ترتكب أي جريمة أو تنتهك أي قانون".