شعور الغصة والألم الذي اعتصر قلوب المصريين حرقة على قتل 200 متظاهر سلمي علي يد قوات الشرطة بمذبحة النصب التذكاري، فضلا عن 4000 آلاف مصاب هيمن علي فرحة العيد، والذي يستعد الجميع لاستقباله بعد أيام، وكأن الكثير لسان حاله "بأي فرحة سنلقي العيد!".
هذه الشعور ترجمته مجموعة من الفتيات إلي سلوك فعلي تضمن التبرع بثمن ملابس العيد لاستكمال علاج الجرحى والمصابين حيث سلموا الجرحى بالمستشفي الميداني برابعة العدوية ظرف مكتوب عليه "متأسفين علي قلة هذا المبلغ.. لو كنا نملك غيره لكنا تبرعنا بأكثر منه، لكن هذا المبلغ هو ثمن ملابس العيد، فقررنا أن نؤثر إخواننا المصابين على أنفسنا ونشارك به في علاجهم..يارب تقبله منا.. بنات مؤمنة"
وهذا الشعور لا يختلف عن سرعة استجابة المصريين لمبادرة المستشفي الميداني للتبرع لإنقاذ المصابين، فلم يمض وقت قليل على إطلاق النداء حتي اكتظت المستشفي الميداني بكل الاحتياجات اللازمة.
وهو ما ذكره د. حسن البرنس -نائب رئيس محافظ الاسكندرية الأسبق- أمس علي صفحته الرسمية علي موقع الفيس بوك حيث قال: "أحد وزراء حكومة الإنقلاب يدعو لمنع الطعام و الشراب عن المعتصميين فى رابعة و فى أى ميدان بيأيد الشرعية علشان يموتوا من الجوع و العطش فى رمضان".
وأضاف البرنس: "بس أخبره لما منعت شرطة السيسي و جنوده المسلتزمات الطبية أثناء مذبحة القتل الجماعى فى امتداد رابعة العدوية عند الأزهر استطاع المصريون الشرفاء و هم كثير أن يسلكوا الشوارع الجانبية بكميات هائلة من المساعدات الطبية و فاضت الكميات لدرجة إن مستشفى رابعة لا تجد مكان يكفى لتخزينها ..شعب مصر مليان شهامة و رجولة".
