سيطرت حالة من الغضب و الإستنكار الليلة الماضية على أجواء التظاهرات المؤيدة للشرعية بالوادي الجديد إثر خطاب السيسي، الذي يطلب فيه تفويضا من الشعب لمحاربة ما أسماه بالإرهاب وإعطاء مهلة للمتظاهرين بميدان رابعة العدوية 48 ساعة للعودة إلى ما وصفه بالصفوف الوطنية.
وخرج المتظاهرون بجانب المسجد الكبير أمس يهتفون " لما الديك يبيض … خد مننا تفويض "، و قام بعضهم بإعتلاء منصة الهتاف موضحا خطورة ما يدعو إليه السيسي و مؤكدا أنه يجر مصر إلى الطريق الذي لا رجعة منه و أن مصر على أعتاب حرب أهلية.
وأهاب المهندس محمد عبد المجيد، عضو بمجلس الشعب السابق، بالأهالي الخروج اليوم بعد صلاة الجمعة كما لم يخرجوا من قبل للإحتشاد، و الهتاف ضد خطاب السيسي بسلمية تامة مع الإلتزام بضبط النفس، و تجنب الإحتكاك بجبهة 30 يونيو المؤيدة للإنقلاب العسكري، التي حاولت جر أنصار الرئيس محمد مرسي أمس إلى مشادات، و مشاجرات جانبية بالكلام و الأيدي ملوحين بصور الفريق السيسي، و الهتاف ضد مرسي بإستخدام مكبرات صوت محملة على سيارات ربع نقل مما أدى إلى شلل مروري بالمنطقة لم يستغرق سوى بضع دقائق قبل أن يتدخل منظمو التظاهرات المؤيدة للرئيس مرسي لفض المشاجرات، و إعادة النظام مرة أخرى.