أكدت الدكتورة نادية مصطفي، أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، ورئيس مركز الحضارة للدراسات السياسية، اليوم الأربعاء أن الخطاب الذي ألقاه الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، في حفل تخرج قوات الجيش يظهر أن الانقلاب في مرحلة ضعف، وأنه يريد دعم أركانه بالعنف المسلح تجاه المتظاهرين السلميين، وتحت غطاء الإرهاب، والتحالف مع ما يسمى بالشرعية الشرعبية الميادين، وذلك بعد مرور مايقرب من الشهر من صمود المعارضين للانقلاب، واتساع جبهتهم.
وأضافت مصطفى عبر حسابها على الفيس بوك، أن الخطاب دليل على أن من يدير الساحة السياسية منذ 3 يوليو وحتي الآن هو الجيش فقط والممثل في القائد العام للقوات المسلحة، الذي يدعو جزءاً من شعب مصر للاحتشاد في مواجهة جزءاً من شعب مصر، بل ويطالبهم بتفويضاً ليستكمل تصفيته للمعارضين للانقلاب وفي قلبهم التيار الإسلامي.
وطالبت معارضي إطلاق وصف الانقلاب علي 30 يونيو، 3 يوليو بتأمل خطاب وزير الدفاع اليوم 24 يوليو، قائلة: "هذه اللحظة لحظة فارقة لمن بقي لديه ذرة ضمير، ووعي، وحرص علي مصلحة مصر أن يقف ويعترض علي قبضة الجيش من جديد علي الحياه السياسية في مصر ، فمن لا تناله القبضة هذه المرة ستناله قريباً في مرة لاحقة".
واختتمت مصطفي بقولها: "ألا يمكن أن نضيع الفرصة علي السيسي وأن تنزل الجماهير جميعها في الجانبين داعية إلى السلمية وإلى التحام الشعب في مواجهة فاشية عسكرية جديدة تستهدفنا جميعاً".