أكد الكاتب الصحفي فهمي هويدي أن خبر الأهرام المكذب منذ يومين حول حبس الرئيس محمد مرسي بتهم التخابر ماهو إلا سيناريو فكاهي يكشف في الوقت ذاته عن وجود جهتين أو طرفين فى دائرة صنع القرار وراء الخبر وتكذيبه.
وأوضح هويدي، في مقاله اليوم بجريدة «الشروق»، أنه بعد التحري تأكد من صحة خبر رئيس التحرير الأهرام، وأنه خرج من أحد الأجهزة السيادية المهمة، التي تسرب بين حين وآخر أخبار مثيرة عن الإخوان وحركة حماس، مشيرًا إلي أن التباين السريع بين الجهتين منشئة الخبر، ومكذبة الخبر والمشككة في براءة نشره، في إشارة لتصريح المتحدث العسكري، يدعو للقلق.
وشدد هويدي على أن التحقيق مع رئيس تحرير الأهرام لا يوفي الموضوع حقه لأنه ينبغي أن يتم مع الجهة المسربة للخبر وليس الطرف المتورط فى نشره اعتمادا على ثقته فى مكانة ومعارف تلك الجهة، خاصة بعد حديث المتحدث العسكري عن الدوافع المشبوهة للخبر والتي تسعي لإثارة البلبة، متسائل عن وزن وحقيقة دوافع كلا الجهتين.
ولفت هويدي في الوقت ذاته إلى السيناريو الفكاهي والتفاصيل التى تضمنها الخبر بشأن مكالمات الرئيس من الهاتف الخاص بوزير الدفاع بعد أن طالبه بالتنحي، والمسجلة من النيابة التي عينها مرسي، وغيرها من التفاصيل التي تدل على تدهور مستوى التلفيق مع افتراض البلاهة والغباء لدى القارئ والمتلقي، على حد قوله.