قالت صحيفة حريت ديلي نيوز التركية إن المظاهرات المؤيدة للرئيس محمد مرسي، والمستمرة منذ 3 يوليو الماضي نموذج فريد للمقاومة المدنية ضد الانقلاب في التاريخ السياسي المعاصر، وأشارت على لسان مسؤول مخابرات تركي سابق أن إسرائيل هي الفائزة بعد ذلك الانقلاب.
وأضافت في تقرير بعنوان " هل تركيا خاسرة وإسرائيل فائزة بعد أحداث مصر؟" إن بيانات أصدرتها الإدارة الأمريكية أشارت إلى أن الشعب المصري جمع 22 مليون توقيع ضد حكم مرسي، وكأنه تبرير لعدم وصف الانقلاب بـ "الانقلاب".
وأضافت أنه مما لا شك فيه أن مؤيدي الشرعية في رابعة العدوية المطالبين بعودة مرسي لهم كلمتهم، وتابعت أنه بات واضحا عدم إمكانية الوصول إلى استقرار سياسي في مصر عبر محاولة كبح أو تجاهل الإخوان المسلمين.
ونقلت الصحيفة عن إسماعيل حقي رئيس المخابرات العسكرية التركية السابق، قوله إن إسرائيل فازت بذلك الانقلاب، بينما خسرت تركيا، مستندا على أن ذلك سيمكن حكومة نتنياهو من فرض سياسته لا سيما المناهضة للبرنامج النووي الإيراني، مستغلا الاضطرابات في الشرق الأوسط، والحرب الأهلية في سوريا، وضلوع حزب الله في الصراع.
وأضاف حقي أن المصالح الاقتصادية التركية ستتأثر سلبا في المنطقة خلال الأعوام القادمة، لا سيما في ظل ضعف أهمية تركيا لدى الاتحاد الأوربي.