قال المفكر القبطي المصري الدكتور رفيق حبيب إن الرئيس المعزول محمد مرسي ذكره في آخر لقاء جمعهما قبل الانقلاب العسكري بنحو أسبوع، بأن الشهيد عبد القادر عودة أعدم لأنه قام بفض التظاهرات التي أيدت الرئيس الراحل محمد نجيب في مواجهة استبداد جمال عبد الناصر.
وذكر حبيب أنه اتفق مع الرئيس مرسي في كون سبب إعدام عبد القادر عودة هو تمكنه من فض التظاهرات المطالبة بالديموقراطية.
وأضاف حبيب أنه لمس دلالة تذكر الرئيس مرسي لهذه الواقعة بالتحديد بعد المخطط الإنقلابي الذي قاده الفريق عبد الفتاح السيسي.
وأكد المفكر المصري أن التحقيق مع الرئيس المعزول مؤشر على أن قادة الانقلاب يريدون إنتاج ما حدث في عام 1954، حيث تقابلت النواة الصلبة للدولة ممثلة في القوات المسلحة، مرة أخرى مع النواة الصلبة للمجتمع ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار حبيب إلى أن الفرق بين الموقفين كبير جدا، ففي يوليو عام 1952 قام الجيش بانقلاب ثم حظي بدعم شعبي، فأسس لنظام مستبد، أما في يناير 2011 فقد قام الشعب بثورة شعبية وحقق تحولا ديموقراطيا، وبدأ في بناء ديموقراطية حقيقية ثم قام الجيش بانقلاب حتى يجهض مكتسبات الثورة.
