صرح النائب عصام سلطان ، عضو مجلس الشعب المنحل ، بأنه يخطئ من يظن أن الإعلام متواطيء أو أنه معاد للديمقراطية ، أو أنه كاره لفكرة الدولة المدنية ، أو رافض للهوية الإسلامية ، مؤكدا أن الإعلام فقط عاشق للبيادة ، عابد لحركتها ، لاحس لترابها.
وقال سلطان ـ في تعليق له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعنوان "جمهورية الموز بين البيادة والكوز" ، "لو رفع صاحب البيادة شعار ا إسلاميا لتبعه الإعلاميون ، ولو رفع شعارا قوميا لفعلوا ، ولو مدح في الخليج لمدحوا ، ولو شتم أمريكا لشتموا ، ولو كفر لكفروا ..!".
وأضاف "لو قتل صاحب البيادة فالقتل تطهير ، ولو اعتقل فالاعتقال تأمين ، ولو صادر الحريات والأموال فالمصادرة انطلاق وبناء..!".
واستشهد سلطان بقضية
وقال "صارحنى أحدهم ذات يوم بأن الإعلام سيظل ضد مرسي لأن مرسى لا يستخدم البيادة ، فتعجبت واندهشت ، فأكد بقوله ، ياعم عصام فيه ستات متعرفش تعيش إلا إذا جوزها ضربها كل يوم وإلا ميبقاش حمش !! قلت لله في خلقه شئون".
وسطر سلطان رواية تتعلق بالكاتب إحسان عبد القدوس قائلا "لفت نظرى ، قبل ما يقرب من عشرين سنة ، كوز موضوع على مكتب الأستاذ إحسان عبد القدوس بمنزله بالزمالك عليه رحمة الله ، لم أصدق في البداية واعتقدت أنه تحفة فنية اقتناها الأستاذ إحسان في أسفاره المتعددة ، إلا أن الأستاذ محمد عبد القدوس قطع الشك باليقين وأكد لى أنه فعلا كوز ، وبالضبط هو الكوز الذى كان يشرب فيه والده في السجن الحربي عام ١٩٥٤".
وأضاف "كان الأستاذ إحسان قد كتب مقالا عن إنقلاب يوليو ١٩٥٢عنوانه " هذه العصابة تحكم مصر" فقبض عليه وأودع السجن الحربي وعذب تعذيبا شديدا ولم يفرج عنه إلا بعد أن تعهد بعدم الكتابة في السياسة مطلقا ، وفعلا خرج من السجن وجلس على مكتبه واضعا الكوز أمامه ، حتى إذا انحرف قلمه تجاه السياسة ذكره الكوز بأيام السجن الحربي وقوم انحرافه".
وتابع "واليوم يعيد التاريخ نفسه ، مع استبدال الكوز بالبيادة ، فإذا أسعدك الحظ ودخلت مكاتب رؤساء تحرير الصحف القومية أو الخاصة ، أو مكاتب مديرى القنوات الحكومية أو الخاصة ، أو مكاتب وبيوت الإعلاميين والإعلاميات المشاهير ، ستجد بيادة على المكتب ، بعضها حقيقي ، وبعضها رمزي ، المهم أنها تعطى شكل البيادة لتؤدى إلى ذات التأثير".