«الإخوان يستغلون الفقراء للحصول على أصواتهم بـ "الزيت والسكر"» .. هكذا كان يبرر معارضو الإخوان خسارتهم أمام الجماعة في مختلف الاستحقاقات الديمقراطية التي خاضوها منذ قيام ثورة يناير وحتى الانقلاب العسكري الأخير.
لطالما كان «الزيت والسكر» يشكل خطاباً مشتركاً بين مختلف رموز التيارات الليبرالية والعلمانية المناهضة للإخوان، والذين كان أشهرهم الدكتور محمد البرادعي، الذي اعتبر أن جزءاً كبيراً من عامل نجاح الإخوان في الانتخابات إنما يعود لـ «الزيت والسكر».
ورغم استنكار جماعة الإخوان لهذه الاتهامات، مؤكدين أن ما تقوم به الجماعة من توزيع مساعدات ودعم للفقراء لا علاقة له بأي دعاية انتخابية، معللين بأن نجاح الجماعة في النقابات المهنية أكبر دليل على كذب حدوتة الزيت والسكر، إلا أن معارضيهم فضلوا أن يصدقوها ليبرروا لأنفسهم الخسائر المتتالية لمعسكرهم أمام الجماعة بالانتخابات.
واليوم، أعلنت القوات المسلحة عن توزيعها لأكثر من 950 ألف حصة رمضانية على المواطنين بالعديد من مناطق الجمهورية، وهو إجراء يبدو جديداً على المؤسسة العسكرية، والتي تواجه انتقادات حادة ومظاهرات حاشدة ضد ما أقدمت عليه قياداتها بالانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي، الأمر الذي جعل البعض يربط بين هذه المساعدات الغذائية وبين محاولة الجيش تحسين صورته التي تأثرت كثيراً في الشارع المصري خاصة بعد أحداث مجزرة الفجر.
