أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء التقارير التي تلقتها هذا الأسبوع ومفادها أن عدداً من الرحلات الجوية التي تقل سوريين عادت أدراجها من مطارات في مصر، وذلك بعد القرار الذي صدر 8 يوليو الجاري بفرض متطلبات جديدة للحصول على تأشيرة لدخول القاهرة.
وأبدت المفوضية رسمياً قلقها إزاء هذا التغيير في سياسة الحكومة، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي دأبت على تقديمه مصر منذ عام 2011، لا سيما استضافتها الكريمة لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين، حيث تغيرت السياسة المصرية تجاه اللاجئين السوريين مؤخرا خاصة بعد الانقلاب على السلطة الشرعية والإطاحة بالرئيس محمد مرسي.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس: "أناشد السلطات المصرية، وكذلك جميع الحكومات الأخرى في العالم، السماح بالدخول وتوفير الحماية لجميع السوريين الذين لجأوا إلى بلدهم"، مضيفا: "أتفهم تماماً التحديات التي تواجهها مصر في الوقت الراهن، ولكن ما درج عليه الشعب المصري من كرم الضيافة لا يجب أن يحرم منه السوريون وهم يحاولون الفرار من النزاع الأكثر تدمير اًوخطورة في العالم اليوم".
وحثت المفوضية السلطات المصرية على بذل قصارى جهدها لضمان مواصلة توفير الحماية لجميع الذين هم بحاجة للحماية الدولية، والامتناع عن إعادة السوريين دون تقييم سليم لاحتياجات الحمايةالخاصة بهم.