أطلق الدكتور صلاح الصاوي الأمين العام لمجمع فقهاء الشريعة في أمريكا مبادرة للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بمصر في هذه الفترة.
وبدأ الصاوي مبادرته بضرورة العودة المؤقتة للرئيس المنتخب من الشعب، ورد الاعتبار إليه، حتى ينعقد البرلمان المنتخب ثم يفوض إليه الأمر في بقاء الرئيس أو في إعفائه، انتصارا للإرادة الشعبية، وآلياتها المشروعة في التولية والعزل، مؤكدًا أنه بدون هذه الخطوة، لا جدوى من محاولات ترقيع المشهد.
وأضاف الصاوي أنه من الممكن رفع الحرج الذي قد تتعرض له القيادة أمام دول الجوار، التي سارعت بالاعتراف بالنظام الجديد، ويدفع هذا الحرج الإعلان أن هذا الإجراء مؤقت، وأن الاختيار سيرجع إلى ممثلي الشعب مرة أخرى، وأن هذا لتفادي فتنة كبرى يمكن أن تأتي على الأخضر واليابس، وقد لاحت نذرها في الأفق.
وقال الصاوي إنه لا بد للجيش من الاعتراف الشجاع بالخطأ والتجاوز في مذبحة الفجر، وإعلانه تحمل التعويضات، والديات اللازمة لأسر الضحايا وتكريمهم، فضلا عن الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في هذه الأزمة الأخيرة، والإيقاف الفوري لحملات الاعتقالات والمداهمات.
وشدد الصاوي على حتمية إعادة القنوات الدينية التني أغلقت، والاتفاق مع الجميع على ميثاق شرف يلتزم بالثوابت الدينية والخلقية والوطنية.
ولفت إلى شروع الرئاسة على الفور في مصالحة وطنية شاملة، لا تستبعد أحدا، ولا تهمش أحدا، والترتيب في ذلك مع رموز الاحزاب السياسية وقادتها، وأطياف المجتمع المدني كافة