أكدت الخارجية التركية، أن "استقرار الصديقة والشقيقة مصر ، وأمنها، أمر ضروري ومهم للغاية بالنسبة لتركية، والمنطقة بأسرها".
وأوضح البيان الذي صدر عن الوزارة التركية اليوم (الأربعاء) ونقلته وكالة الاناضول أن ثورة يناير المجيدة التي قام بها الشعب المصري في الـ25 من يناير 2011، لتلبية وتحقيق مطالبهم المشروعة، قد باركتها تركيا ودعمتها منذ البداية.
وشدد على أن الشعب المصري حصل على مكاسب كبيرة في ظل ما قام به من خطوات اتخذها في أُطر ديمقراطية شملت خوضه الانتخابات البرلمانية، ثم الاستفتاء على الدستور، ثم بعد ذلك انتخاب رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن أي مصالحة توافقية في البلاد، يمكن تحقيقها على تلك المكاسب، سيكون من شأنها جعل مصر تسير إلى مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا.
وأعربت الخارجية في بيانها عن أسفها الشديد لحالة الاحتقان السياسي التي وصلت إليها مصر، ولسقوط عدد كبير من الضحايا على خلفية الخلافات القائمة بين عدد من الأحزاب والتيارات السياسية.
وتمنت الرحمة من الله تعالي للقتلى الذين سقطوا في تلك الأحداث، والشفاء العاجل للجرحى، مشددة على ضرورة ألا تلقي تلك الأحداث بظلالها على المكاسب التاريخية والكبيرة لثورة يناير.
وناشدت الخارجية التركية جميع الأطراف في مصر، ببذل مزيد من الجهود، للحفاظ على روح التعاون والأخوة، ولدعم مؤسسات الدولة الديمقراطية، ولتحقيق تنمية اقتصادية شاملة، كما شددت على ضرورة ابتعاد الجميع عن اللجوء إلى العنف بكافة أشكاله.
وأشارت إلى أن حل كافة المشاكل الديمقراطية والسياسية، أمر ممكن في ظل مناخ تسوده الآليات الديمقراطية.