أكد خالد القزاز سكرتير الرئيس محمد مرسي للشئون السياسية، إن مصر ضربت للعالم مثالا جيدا للغاية بثورتها السلمية وطريقتها السلمية في تغيير ما كانت تشهده البلاد في عصر من الفساد والديكتاتورية، وقال إن الدعوة للانقلاب على النظام الحالي بشكل غير ديمقراطي لا تمثل التيار الغالب للمعارضة الوطنية المصرية.
وأضاف القزاز- أن البلاد شهدت تغيرات وصفها بالطبيعية في أي تجربة ديمقراطية، مشيرا إلى أن ما يجري في مصر ليس غريبا، قائلا "لقد وضعنا المصريين على الطريق الذي يحفظ سلميتهم وطبيعتهم السلمية.. ويحفظ لهم التعبير عن توجهاتهم آرائهم والمضي قدما في هذه العملية الديمقراطية"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشار القزاز إلى أن الرئيس مرسي أوضح جيدا في الخطاب الذي ألقاه أنه اتخذ بعض الإجراءات الصعبة للغاية منذ بداية حكمه.
و علق القزاز -علي الدعوات التي أطلقتها بعض جبهات المعارضة للجيش بالانقلاب ضد مرسي – بقوله إن الجيش له دور واضح في الدستور المصري الجديد ، لافتا إلى أن الرئيس عقد اجتماعات مع مجلس الدفاع ومجلس الأمن الوطني، وأبرز بوضوح طرق حماية حق المواطنين في الاحتجاج السلمي، وتوزيع الأدوار على المؤسسات الحكومية المختلفة، وذلك للتأكيد على أن أرواح المواطنين مصانة، وكذلك الممتلكات العامة والخاصة.
وقال إن الدعوة للانقلاب على النظام الحالي بشكل غير ديمقراطي لا تمثل التيار الغالب للمعارضة الوطنية المصرية، لافتا إلى أن المصريين سبق وأن وقفوا بقوة خلال الثورة ضد الحكم العسكري للبلاد الذي استمر طوال الستين عاما الماضية، وبالطبع فإن المصريين يريدون حكما مدنيا لبلادهم.
وقال إن "المعارضة الوطنية لا ترغب في العودة للوراء والوصول إلى عصور الديكتاتورية والفساد من جديد، ونحن لا نعتقد بأن ذلك هو خيار المعارضة.. ونرى بأن المعارضة تقف في صف الديمقراطية والتمثيل المناسب للمصريين".