تتحرك جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا لإقامة ما يصفه الخبراء بأنه سيكون أكبر سد لإنتاج الكهرباء على مستوى العالم، وسيقع السد المزمع إنشاؤه " اينجا 3" على نهر الكونغو الذى يعد ثانى أكبر أنهار العالم بعد نهر الأمازون وتضيع مليارات الأمتار المكعبة من مياهه هباء فى مياه الأطلسى، وحددت حكومة الكونغو شهر أكتوبر من العام 2015 موعدا لإعطاء إشارة البدء فى تنفيذ أولى مراحل السد الجديد.
وبحسب الخبراء.. سيحتاج مشروع سد "اينجا3" إلى شبكات لنقل وتوزيع للطاقة المولدة عنه تتكلف إقامتها 10 مليارات دولار أمريكى لتصل بذلك كلفة المشروع إنشاء وتوزيعا إلى 50 مليار دولار أمريكى تعد الكونغو وجنوب إفريقيا صاحبتا المصلحة الرئيسية فى تدبيرها.
ويقول المتحمسون للمشروع إن قدرته على التوليد ستكون بعد اكتمال مراحل إنشائه كافية لإنارة مساكن نصف مليار إفريقى وهى الغاية التى تتقزم أمامها أى تكلفة لمشروع لا يزال يبحث عن مصادر للتمويل، أما المتحفظون على المشروع فيرون أن طبيعة حركة مياه نهر الكونغو التى تتسم بالانتظام والثبات وقوة التدفق الهائلة تجعل توليد الكهرباء منه لا يحتاج إلى بناء سدود كبيرة أو إقامة أحواض تخزين عملاقة للمياه تستدعى تهجير أعداد كبيرة من سكان محيطها أو إغراق مساحات كبيرة من الأراضى بالمياه المخزنة فى تلك الأحواض وجميعها تشكل محاذير بيئية ذات خطورة لا يجب إغفالها وسط اندفاعه البحث عن أفكار لاستغلال مياه نهر الكونغو فى إنتاج الطاقة.