رفض الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة بشكل قاطع وصف أحد نواب الشوري المنتمين للتيار الناصري للثقافة بأنها بقالة ، وقال " إن مصر أكبر منا جميعًا.. وأرفض أن يزايد علىّ أحد لافتا النظر إلي أنه كان يواجه بشكل حاسم ما اعتادته الوزارة من سوء إدارة" .
وكشف الوزير أمام لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى عن مستويات من سوء الإدارة السابقة بالوزارة مشيرا إلي أن المجلات كانت تشهد توزيعا متدنيا فمجلة القاهرة انخفض توزيعها إلى 33 % فقط وأيضا مجلة إبداع كانت توزع من 7 إلى 11 % فقط متسائلا:"ما هو سبب الانهيار في توزيع هذه المجلات ولماذا لم يكلف أحد نفسه بمراجعة أسباب هذا الانهيار" .
وتعجب الوزير من أن د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب يعطي لنفسه 700 جنية مكافأة لكل مجلد يصدر من الأعمال الكاملة , وأن هناك بعض القيادات ارتفع راتبها بأمر من وزير ثقافة سابق من 8 آلاف إلى 16 آلف " .
وتساءل عما كان يفعله د. مجاهد في الهيئة العامة للكتاب وهو يجلس في المنزل ولا يعمل موضحا أن د. إيناس عبد الدايم أقامت حفلة في مسرح سيد درويش بالإسكندرية لـ 8 مشاهدين من ضمن 52 مقعدًا فيما أعرب سيادته عن أهمية التنسيق في مواعيد الحفلات والترويج الإعلامي لها قبلها بفترات كافية وهذا ألف باء مقومات الإدارة السليمة علي نحو يضمن الخدمات الثقافية لمستحقيها .
وأضاف عبد العزيز: إن د. إيناس عبد الدايم وقت مسئوليتها عن دار الأوبرا تقاضت ما يقارب النصف مليون جنيه خلال ١٨ أشهر، مشيرا إلى أن هناك داخل الوزارة عاملون يبحثون عن 60 جنيهًا في الشهر بينما يوجد آخرون يتقاضون عشرات آلاف الجنيهات وهذا يضرب فكرة العدالة والسلام الاجتماعيين في مقتل.
وقال وزير الثقافة : إن هناك مجلة "فنون مصرية " تتكلف 85 ألف جنيه وتبيع 214 نسخة فقط، وهناك إصدارات تابعة للوزارة سيتم تحويلها للشكل الإلكتروني وأخرى سيتم إلغاؤها حتى لا يحدث تكرار لنفس الإصدارات" .
وحول رؤيته أشار الوزير إلي مشروع الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية ومن ضمنها الإفريقية، ويعمل فيها أفارقة، موضحا أن المجمع الثقافي سيعمل فيه الأزهر وعدد من الهيئات للتواصل مع المجتمع الإفريقي، مستطردًا أن إسرائيل عملت داخل المجال الثقافي لدول حوض النيل ونحن غائبون.
وأكد عبد العزيز إنه يجب أن يكون لدينا نشر مشترك بين الدول العربية فهناك كتب تصدر في مصر وتصدر أيضا في الدول الأخرى لذلك نادى بأهمية المجمع الثقافي المصري الأفريقي قائلا : " الصين وتركيا لديهم تواجد في أفريقيا، ومصر لا تمتلك مثل هذا التواجد " .
وأوضح أنه لا وقف لمهرجانات الثقافة ولا جوائزها، لكن سيتم ضبطها مشيرًا إلى أنه يسعى للتفاعل مع وزارة الشباب لإقامة مكتبات للشباب.
ولفت عبد العزيز إلى أنه لن يعمل على إغلاق المسارح، لكنه سيزيد من معايير السلامة والأمان الخاصة بها حتى لا يتكرر «حادث حريق مسرح بني سويف " مشيرا إلي تشكيل لجنة هندسية لدارسة المشكلة التى تواجهه. »
وقال: " نعمل دائما على بناء قصور للثقافة رغم إننا نمتلك أكثر من مليون قصر ثقافة مغلق لماذا لا يوجد تخطيط في ذلك وأيضا الترجمة فعندما نترجم للصين نقوم بعمل احتفالية رغم إن هناك دول كثيرة يجب الترجمة لها " .
وأضاف الوزير أنه يجب أن يكون المجلس الأعلى للثقافة ذو صلة بالعالم بأكمله قائلا : "المحافظات يجب أن تمثل في المجلس ويجب أن تكون علاقتنا بالعالم العربي أقوى من ذلك فهي الآن مقتصرة على العلاقة الشخصية فقط " .
وتابع:"نحتاج لتنوع في إصداراتنا فالوزارة مفتوحة أمام الجميع ويجب أن نركز في التسويق واستغلال المسارح المغلقة".
وأضاف: "لم يكن لوزارة الثقافة من قبل خطة وهدف وهو ما سبب تراجع مصر ثقافيا وأنا لا أرفض أحد داخل الوزارة على الهوية والانتماء، فأنا وزير ثقافة للشعب المصري، ولا صحة لما يقال عن أخونة الوزارة، وأؤكد أنه لو جاءني أي فصيل ولديه مشروع ثقافي سأدرسه وأتعاون معه .