أكد الدكتور عمر هاشم ربيع -الخبير استراتيجي- إن الشارع المصري الآن في حالة من الاستقطاب الشديد بين المعارضة التي تصنف إلى أكثر من اتجاه فمنها فلول النظام السابق ومنها جبهة الإنقاذ ومنها المواطن البسيط الذي يغضب من الأوضاع الاقتصادية و بين التيار الإسلامي الذي يصنف كذلك لأكثر من اتجاه فمنهم يرغب في تعديل بعض الأمور كحزب النور السلفي والأكثر تشددا منه الجماعة الإسلامية وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين أصبحوا علي رأس المشهد باعتبارهم راغبين في أن يكمل الرئيس الحاكم مدته هذا هو المشهد الذي نعيشه الآن ".
وأضاف ربيع في حوار خاصة لشبكة "رصد" الإخبارية: ": إن السيناريو المتوقع يوم 30 يونيو يتوقف علي كم الحشد وهويته وهل سيكون التواجد للمعارضين فقط أم للتيار الإسلامي أيضًا , قائلا : " كل المؤشرات تّنظر أن هذا اليوم لن يكون يوم سهل وسيحدث صدام يتسبب في بعض الإصابات والقتلى خاصة إن الأمور تبدو علي عكس ما هي في العلن والذي تعلن عنه وزارة الداخلية من تأمين غالبًا ما يحدث علي الأرض مختلف عنه" .
وأضاف : " هناك احتكاك وإعلان من بعض القوي السياسية إنها ستصتدم بالفعل وهناك تصريحات من الجماعة الإسلامية والطرفين يعلنون التواجد في نفس المكان والطرف الأخر يؤكد إنه سيسبق الأول يوم 28 يونيو كل هذا الأمور تبشر بحالة من الصدام المتوقع ما بين القوي المتباينة " .
وعن الجيش قال الخبير الإستراتيجي : " نزول الجيش في هذا اليوم غير متوقع إلا في حالة واحدة وهي أن يكون هناك دم مسال بشكل غزير أو إصابات كثيرة أو سلب ونهب مبالغ من المحلات والمؤسسات والمنازل هنا سوف يضطر الجيش في النزول ونزول الجيش ليس بأمر سهل وربما إذا نزل بأمر من الرئيس لا يعود كما حدث أيام مبارك وإذا لم ينزل بأمر من الرئيس هذا يؤكد إن الرئيس سيتنحي بالتأكيد " .
وأكد ربيع إن هناك ثلاث سيناريوهات الأمر الأول أن ينزل مئات آلاف أو أكثر ويقبعون في الميادين وهذا سيشكل حالة من العصيان المدني الذي سيصدر بشأنه قرارات رئاسية إما بدعوة لانتخابات مبكرة أول إعلان استقالة الرئيس من منصبة .
وأضاف : " السيناريو الثاني أن يكون هناك مواجهه من المعتصمين من المعارضة والتيار الإسلامي وإذا زادات هذه المواجهة سيستدعي ذلك نزول الجيش وهذا سيصبح مشهد مستقل بذاته .
وتحدث الخبير عن السيناريو الثالث قائلا : " السيناريو الثالث والذي تراهن عليه جماعة الإخوان المسلمين وهو ألا يكون هناك عنف ويكون كم الناس الذي ينزل الشارع لا يتعدي مليون في كافة محافظات مصر وهذا سيصبح نوع من التبعثر وتصبح المعارضة هامشية وغير معتبرة والجماعة تراهن علي ذلك لأنه يجعل الأمور كما هي عليه " .
وأوضح أن: " الدستور يحدد 6 شروط لرحيل الرئيس منها أن يتوفي أو يعلن استقالته أو يحاكم بتهمة الخيانة العظمي أو يصاب بالعجز والمرض أو يخسر الاستفتاء علي حل مجلس النواب , كل هذه الأمور فقط يمكن أن يرحل بها الرئيس.
وأكد ربيع أن توقيعات تمرد ليس لها طابع دستوري أو قانوني ولكنها لها طابع سياسي فإذا تحدثنا عن 15 مليون توقيع نجد إن المعارضة وصلت إلي 57% من الناشطين ومن ثم يصبح الحل الوسط هو الاستعداد لانتخابات رئاسية و"لكن لا شك إن الإخوان لا يصلوا لهذا الحل لأن نبرة الكبر والعناد كبيرة للغاية لديهم " .
http://www.youtube.com/watch?v=q9eM-VEzPHI