نشرت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية مقالاً تحليلياً من القاهرة للكاتب "آندرو دوران" الذي عمل مستشارا في الخارجية الأمريكية تحت عنوان " شباب مصر لازالوا يتشبثون بآمال ثورة 2011".
وعلى الرغم من أن الصحيفة كتبت في آخر المقال تعريفا بالكاتب أشارت فيه الى أنه يعبّر عن وجة نظره فقط، إلا أن الكاتب أصر على عرض وجهة نظره وما رآه، بقوله إن أمال الشباب بدأت تتبدد بسبب الفقر المدقع في مدينة القاهرة التي تعتبر أهم المدن الحضارية في العالم ويسكنها حوالي 20 مليون نسمة.
وأضاف أن الشباب الذي استطاع الإطاحة بالديكتاتور السابق حسني مبارك في ثورة شعبية العام قبل الماضي بدأت أحلامهم تتلاشى أمام أعينهم من ملامح الديمقراطية والرخاء، فالكثير ممن دعموا الرئيس محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية اعترفوا جميعا بأن الوضع الاقتصادي للبلاد لا يمكن تحمله، في الوقت الذي لا تحترم فيه الحقوق الرئيسية للمواطنين.
ونقل الكاتب تصريحا عن"جورج" أحد الشباب القبطي الكاثوليكي الذي يتهم جماعة الإخوان المسلمين باختطاف الثورة حيث كانوا الوحيدين القادرين على ملء الفراغ الذي تركه الرئيس السابق حسني مبارك.
وأضاف الكاتب، أنه بعد مرور عامين على الثورة وعام على الرئيس مرسي في سدة الحكم، يتشوق الشباب في القاهرة لرؤية ثورتهم مكتملة، كما نقل الكاتب عن "أحمد" أحد شباب القاهرة الغاضبين الذين يحضرون لمظاهرات 30 يونيو قوله "إننا جاهزون جيدا هذه المرة".
ومن جانبه أنهي الكاتب مقاله التحليلي قائلا: يعرف الشباب في القاهرة جيدا أن صراعهم لن يكون صراع أجيال بسيط فقط بل سيكون أكثر تعقيدا في ظل وجود الإخوان والسلفيين الذين يحاولون جر مصر بعيدا عن القيم الديمقراطية للعالم الغربي ولكن لحكم استبدادي مشابه لأنظمة الحكم في الخليج.