تناولت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية ما أسمته بالأزمة التي تعاني منها حركة المقاومة الإسلامية حماس في أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربي وتوتر العلاقة مع حليفتها السابقة ايران ومغادرة أبرز قادتها لدمشق بعد اندلاع الثورة هناك قبل قيام النظام السوري بقتل الآلاف من شعبه بدعم من روسيا وحزب الله والنظام الملي في طهران.
وأضافت المجلة الأمريكية: تشير التقارير الإخبارية الى أن ايران، خلال الأشهر الماضية، خفضت من حجم دعمها المالي لحركة حماس بشكل كبير والتي قيل إنها كانت تبلغ 100 مليون دولار في العام، في الوقت الذي ينفي فيه قادة حماس هذه التقارير، وعلى الرغم من قيام إيران بمد الحركة بالأسلحة إلا أن الأمر الذي لا يقبل الشك أن العلاقة بين الجانبين تخللتها بعض التوترات خلال الفترة الماضية.
كما أشارت المجلة الأمريكية، من جانبها، إلا أن المدهش أن الربيع العربي لم يكن مفيدا بالنسبة للحركة وذلك لأنها لم تستفيد من صعود الحكومات الإسلامية لسدة الحكم الى جانب تأثر علاقتها بكل من طهران ودمشق
وأضافت ذى أتلانتيك: وفور اندلاع الحرب في سوريا وجدت "حماس" نفسها واقعة بين لعبة شد الحبل لطرفين أحدهما يتمثل في مموليها الرئيسيين الشيعة المتمثلين في ايران ودمشق والطرف الآخر يتمثل في جماعة الإخوان المسلمين التي تنتمي لها الحركة أيدولوجياً وتعارض الحرب في سوريا وتدعم الثوار هناك ضد الرئيس السوري بشار الأسد، لتجد نفسها في النهاية في موقف محرج سببها الجانب "العلوي في دمشق" المدعوم من ايران لتفضل سحب قادتها من سوريا منذ أكثر من عام.
وقالت المجلة الأمريكية إن تراجع الدعم الشيعي لحماس تم استبداله بقطر متمثلة بالدعم المالي وتركيا مساهمة بالإعمار والبناء، أما مصر الغارقة في ديونها فغير قادرة على إمداد حماس بالأموال أو تقديم الدعم اللازم لها.