تحت عنوان "الثورة والعالم… مصر وتحديات التغيير" تحدثت الدكتورة هبة رؤؤف، المدرس المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، في ندوتها بكلية الطب جامعة المنصورة عن الثورة المصرية والتطورات التي لاحقت المجتمع المصري ما بعد الثورة.
حيث أكدت على أن النموذج الذي سنصنعه في مصر ما بعد الثورة لن يكون إلا مصريا خالصا، وقالت: "إن النظر للتجارب الأخرى لا يمكن الإفلات منه".
وتابعت قائلة: "إن قطع النت في بداية الثورة دفع الشباب للنزول من العالم الافتراضي إلى عالم الواقع لذلك يجب أن نعطي العادلي نشانا على فعلته تلك".
وفي تعليقها على الانتخابات الرئاسية قالت: "إن هذا الشعب لن يقبل بفرعون آخر مهما كانت الظروف، ويجب أن يكون الرئيس القادم مصدر ثقة وقبول لدى الشعب، وقالت بغض النظر عن اختيار أي رئيس فوصفه بــــ"التوافقي" سيتوقف على دوره بعد انتخابه.
ومن جهة أخرى قالت: "شهدنا مصادمات عنيفة بين الدولة وقوى مناهضة لها في التسعينات؛ لذلك يجب فتح هذه الملفات مرة أخرى ومحاسبة باقي الأطراف عن انتهاك الحقوق وليس الطرف الذي سُجن فقط، خاصة في مرحلة التوافق الاجتماعي بعد الثورة".
وأكدت ضرورة استعادة دور الجامع والكنيسة في المجتمع كعنصر أساسي في بنائه دون التدخل في دعم القرارات السياسية الحزبية .. فيجب أن يحتوي الجامع على لجان لخدمة المجتمع، وأن يتكلم الخطيب ويناقش مشاكل المجتمع دون استخدام المنبر في دعم تيار أو مرشح بعينه. وقالت: "إن الفصل الباتر بين السياسة والدين غير ممكن فهو يُشكل بشكل رئيسي ومهم منظومة القيم في المجتمع".
ومن جهة أخرى قالت: "لو تتبعنا على اليوتيوب كلام جميع متحدثي التيارات السياسية بلا استثناء من أول الثورة حتى الآن لوجدناهم يقولون الكلام ونقيضه؛ لذلك لا يجب أن نتسرع في وضع الأشخاص في قوالب جاهزة، ونحكم عليهم من خلالها، وكأنه لا يوجد شخص ليبرالي ويُصلي أو شخص سلفي ويفهم في نفس الوقت.
وفيما يتعلق بالشأن المقدسي أكدت ضرورة استخدام حلول رمزية ومساعدات اقتصادية ودبلوماسية في التعامل مع ملف القدس والدول العربية بشكل عام .. ولكن تحرير الأرض لن يمكن أن يتم إلا بالتركيز على ملفنا الداخلي .. وهكذا صرّح خالد مشعل من قبل.
