سلطت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية الضوء على مقدمات الأحداث في مصر وذلك قبل 30 يونيو المقبل الذي يتوافق مع مرور عام على الرئيس مرسي في سدة الحكم، حيث قالت الصحيفة إن ملايين المصريين بدأوا يوقعون على استمارات سحب الثقة منه بعد أن لاحظوا أن البلاد في طريقها للغرق والسلطة لا توفر احتياجاتهم.
وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير جديد لها، اليوم الجمعة، أنه مع أقل من عام على تنصيب الرئيس مرسي، لا زالت قوات الشرطة تحاصر مقرات الإخوان المسلمين وذلك على الرغم من فشلهم في حمايتها، بينما يواجه أول رئيس مصري منتخب استياء من جانب الشارع المصري لعدم قدرته على الإيفاء بوعوده في معالجة المشاكل الرئيسية التي تعاني منها البلاد.
واعترفت النيويورك تايمز بأن الرئيس محمد مرسي ورث تركة ثقيلة من سابقه الرئيس السابق حسني مبارك، حيث تسلم دولة محطمة تم تهميش الغالبية العظمى فيها على حساب "قلة من الصفوة"، وأصبحت الأمور تتأزم أمامه الآن تدريجيا مع اشتداد حرارة الصيف ونقص المحروقات وارتفاع أسعار الأغذية وقرب شهر رمضان الكريم.
وتوقعت الصحيفة أن تتجه الأمور الى الأسوأ في مصر خلال الفترة القليلة المقبلة، ويتأزم الوضع الراهن في ظل معارضة مستاءة وغير منظمة تدعو الشعب للنزول إلى الميادين في 30 يونيو المقبل، بينما يتخوف الكثيرين من أن يتم تأجيج الأوضاع في البلاد من خلال استغلال حالة الاستقطاب السياسي لجر البلاد لأحداث جديدة تضعف من قوتها أكثر مما عليه الآن بالفعل.