قال وزير الدولة للشئون الخارجية الإثيوبي برهان جبركريستوس" إن إثيوبيا تعتقد بقوة أن مصالح مصر، وإثيوبيا متوافقة للغاية، وأن نهر النيل يمكن أن يكون جسرا لتعزيز التعاون بين البلدين".
وعبر الوزير، في تصريحات نشرتها اليوم (الأربعاء) صحيفة "إثيوبيان هيرالد" الإثيوبية، عن اعتقاده بأن" نهر النيل إذا تمت إدارته، واستخدامه على أساس المنفعة المشتركة، فإنه يكفي كل الدول المطلة ويزيد، وطالما توافرت الإرادة السياسية، يمكن أن يصبح نهر النيل جسرًا لتعزيز التعاون بدلاً من أن يكون مصدرًا للارتياب".
وأضاف أن "إثيوبيا تتفهم بشكل كامل مدى اعتماد مصر على مياه النيل، وحساسية الشعب المصري في هذا الشأن، ونتوقع على حد سواء بأن يتفهم المصريون أن إثيوبيا لديها الحق في استخدام مواردها، وفي العقود القلائل الأخيرة فقدت إثيوبيا الملايين من مواطنيها؛ بسبب الجوع والمجاعة، ولكننا الآن لا نرغب في الاستمرار في ذلك".
وأشار وزير الخارجية الأثيوبي في هذا الصدد إلى أن مصر، وإثيوبيا اتفقتا على تطبيق التوصيات التي تضمنها تقرير لجنة الخبراء الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة، وإجراء مزيد من المشاورات، موضحًا أن المناقشات الأخيرة بين وزيري خارجية البلدين جرت في إطار روح العلاقات الودية والتفاهم المشترك، وإنها كانت بناءة للغاية؛ حيث اتفقا على تدشين مشاورات على المستويين الفني، والسياسي بمشاركة السودان لتطبيق توصيات اللجنة الثلاثية في أقرب وقت ممكن.
وأوضح الوزير الأثيوبي أن اللجنة الثلاثية عقدت ستة اجتماعات، وقامت بأربع زيارات لموقع سد النهضة الإثيوبي وراجعت 153 وثيقة وتوصلت إلى تقرير موحد وبالتوافق.
