نفى رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في مصر ابراهيم الدراوي الأنباء التي تحدثت عن "محاصرة" متظاهرين لفندق كان يتواجد فيه وفد حركة "حماس" بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، على خلفية غموض مصير عدد من رجال الأمن المصريين في العريش.
وأكد الدراوي في تصريحات صحفيه له اليوم، أن هذه الأنباء "ليست إلا محض إشاعات روجت لها جهات تتعاون مع جهاز أمن الدولة المصري المنحل وبقايا الأمن الوقائي الفلسطيني الموجود بعض عناصره في مصر".
وأشار الدراوي أن وفد "حماس" بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل أنهى أمس الثلاثاء زيارته إلى القاهرة بعد أن أجرى لقاءات وصفها بـ "الناجحة والمهمة" مع الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس جهاز المخابرات رأفت شحادة، حيث تم بحث واقع وآفاق الوضع الفلسطيني لا سيما ما يتصل منه بالمصالحة والعلاقات الفلسطينية ـ المصرية".
وأضاف "لقد جرى ذلك في ظروف أمنية غاية في التنظيم والترتيب، وكانت المباحثات ناجحة ومهمة، وقد حاول في الأثناء عدد من عناصر جهاز أمن الدولة المصري المنحل وبقايا "الأمن الوقائي" التابع للسلطة الفلسطينية التظاهر أمام الفندق على خلفية غموض مصير زملاء لهم قتلوا في العريش، وهؤلاء لم يتجاوز عددهم ثلاثين شخصا في أفضل الأحوال، وهو أمر طبيعي ضمن حملة التحريض التي تقودها ذات الأطراف ضد "حماس" والفلسطينيين في مصر".
واختتم حديثه، "ليس صحيحًا أن هذه المظاهرات قد غيرت أجندة زيارة وفد "حماس" إلى القاهرة، ذلك أن الوفد أنهى كافة محطاته السياسية بلقاء الرئيس المصري ثم رئيس جهاز المخابرات، وأنهى زيارته الى مصر التي تأتي في سياق جولة عربية وإسلامية تقوم بها "حماس" لعدد من الدول العربية والإسلامية"، على حد تعبيره.